"بين التاريخ والمتخيّل": عمر بن الخطاب وسيَرُه

29 نوفمبر 2019
صلاح شاهين/ الأردن
+ الخط -
كثيرة هي الشخصيات التاريخية التي جرت أسطرتها، حتى أنه بات من الصعب تأكيد أو نفي الكثير من الأحداث التي عاشتها أو أنجزتها. وهنا ليس التاريخ العربي الإسلامي باستثناء، فكثيرة هي الشخصيات التي يعسر اليوم مقاربتها من خلال النصوص التراثية، حتى منها التي كتبها مؤرّخون، بسبب تلك الأبعاد التقديسية التي حازتها وعدم إمكانية تمحيص الأخبار المتعلقة بهم ومن هؤلاء الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.

انطلاقاً من مركزية هذه الشخصية في التاريخ السياسي أو العقائدي للإسلام، تنتظم اليوم في "كلية الآداب والعلوم الإنسانية" في مدينة صفاقس التونسية ندوة بعنوان "عمر بن الخطاب بين التاريخ والمتخيّل".

بحسب الورقة التقديمية للندوة، فإن اختيار عمر بن الخطاب موضوعاً للنقاش العلمي يأتي من موقعه في الثقافة الإسلامية، ومن ذلك التباين الحاد حوله بين الفرق والمذاهب، وقد كان لهذا الاختلاف أثره في بناء صورة إشكالية حوله في المدوّنة التراثية العربية.

تتضمّن الندوة جلستين علميّتين؛ في الأولى يقدّم نادر الحمّامي ورقة بعنوان "عمر بن الخطاب.. صراع الفضائل والمثالب"، فيما يتناول نور الدين المشكّر "صورة عمر في المتخيّل الصوفي"، تليها ورقة بعنوان "قراءة في أخبار إسلام عمر" يقدّمها باسم المكّي.

أما الجلسة العلمية الثانية، فتقدّم خلالها محاضرتان الأولى بعنوان "السير المتجاورة.. دراسة في حوارية سيرة عمر بن الخطاب" ويلقيها علي الوسلاتي، لتقدّم بعدها فوزية الغالي ورقة بعنوان "السياسة المالية لعمر بن الخطاب بين التاريخ والمتخيّل".

في نهاية الندوة، يقام نقاش حول كتاب "عمر بن الخطاب.. لسيرة المتوراية" بحضور مؤلفه مالك مسلماني، وهو عمل صدر في 2006 ويتناول الصورة التي وصلت إلى زمننا حول عمر بن الخطاب.

المساهمون