أمس الجمعة، كانت الذكرى الخامسة بعد المائة لغرق سفينة الركاب البريطانية العملاقة "آر إم إس تايتانيك"، المعروفة اختصاراً باسم "تايتانيك"، الحادث الذي قضى فيه 1517 شخصاً، ونجا 706 أشخاص تكدسوا في قوارب الإنقاذ، لطالما فتح شهية الصحافيين والكتّاب والسينمائيين على القصص الإنسانية، فلكلّ شخص مأساته سواء غرق أم نجا.
من جهة أخرى، فتح الحادث الباب أمام المحللين وخبراء النقل خصوصاً النقل البحري لاستكشاف الأسباب الكامنة خلف تلك الكارثة، التي حلّت بما عرف بـ"أكبر باخرة نقل ركاب في العالم" في ذلك الوقت. والغريب أنّ هؤلاء ما زالوا حتى اليوم يؤكدون أنّ "تايتانيك" كانت أكثر البواخر أماناً أيضاً.
إذاً، تطرح علينا الحادثة، التي تسبب بها اصطدام الباخرة وهي تسير بأقصى سرعتها بجبل جليدي، إشكالية الأمن والأمان والتصنيف العلمي لهذه المسألة. ولا يرتبط الأمر فقط بالباخرة التي بدأ بناؤها عام 1909 وانتهت أعمالها عام 1911، ثم غرقت في أول رحلة لها بعد انطلاقها بأربعة أيام من ميناء مدينة ساوثهامبتون الإنكليزية بهدف الوصول إلى نيويورك الأميركية، بل أيضاً بكلّ حوادث النقل سواء البري أو البحري أو الجوي التي شهدها القرن العشرون وما زالت مستمرة في قرننا الحالي.
هذه الحوادث تستحق التأمل في الإجراءات، فهوامش الخطأ في كلّ اختبار مهما كانت ضئيلة تتحول هي نفسها إلى الأساس. لكن، مع ارتباطنا بالتقدم العلمي ليس لنا إلاّ أن نأمل في الوصول يوماً ما إلى القدرة على تقليص تلك الهوامش فعلاً إلى أقصى حدّ، فحوادث النقل حتى اليوم تتكرر وتحصد آلاف الضحايا سنوياً.
اقــرأ أيضاً
من جهة أخرى، فتح الحادث الباب أمام المحللين وخبراء النقل خصوصاً النقل البحري لاستكشاف الأسباب الكامنة خلف تلك الكارثة، التي حلّت بما عرف بـ"أكبر باخرة نقل ركاب في العالم" في ذلك الوقت. والغريب أنّ هؤلاء ما زالوا حتى اليوم يؤكدون أنّ "تايتانيك" كانت أكثر البواخر أماناً أيضاً.
إذاً، تطرح علينا الحادثة، التي تسبب بها اصطدام الباخرة وهي تسير بأقصى سرعتها بجبل جليدي، إشكالية الأمن والأمان والتصنيف العلمي لهذه المسألة. ولا يرتبط الأمر فقط بالباخرة التي بدأ بناؤها عام 1909 وانتهت أعمالها عام 1911، ثم غرقت في أول رحلة لها بعد انطلاقها بأربعة أيام من ميناء مدينة ساوثهامبتون الإنكليزية بهدف الوصول إلى نيويورك الأميركية، بل أيضاً بكلّ حوادث النقل سواء البري أو البحري أو الجوي التي شهدها القرن العشرون وما زالت مستمرة في قرننا الحالي.
هذه الحوادث تستحق التأمل في الإجراءات، فهوامش الخطأ في كلّ اختبار مهما كانت ضئيلة تتحول هي نفسها إلى الأساس. لكن، مع ارتباطنا بالتقدم العلمي ليس لنا إلاّ أن نأمل في الوصول يوماً ما إلى القدرة على تقليص تلك الهوامش فعلاً إلى أقصى حدّ، فحوادث النقل حتى اليوم تتكرر وتحصد آلاف الضحايا سنوياً.