أعلنت مجموعة من المناطق في دمشق وريفها، يوم الإثنين، تحالفها تحت ما أطلقت عليه "التحالف الدفاعي المشترك للمناطق المحاصرة في دمشق وريفها"، مشكلين "قيادة عسكرية موحدة، تنبثق عنها لجنة مفاوضات واحدة".
ووقعت على هذا التحالف كل من حي القابون وبلدات القلمون الشرقي وقرى وادي بردى وتجمع الحرمون (تجمع بيت جن) المحاصرة، والذي جاءت في نصه "إننا وأمام استمرار الصمت الدولي عن جرائم النظام طوال ست سنوات وآخرها التهجير القسري لأهالي مدن وبلدات داريا والهامة وقدسيا والتل وخان الشيح، وفي ظل العدوان الهمجي القائم على قرى وادي بردى بغية تهجير أهلها وإحلال مليشيات طائفية من إيران ولبنان والعراق بديلاً عنهم،...نعلن عن تشكيل قيادة عسكرية موحدة، تنبثق عنها لجنة مفاوضات واحدة، تمثل هذه المناطق".
وتابع الموقعون في بيان "سنكون يداً واحدة وكتلة واحدة، ضد أي خرق جديد من قبل النظام للاتفاقيات السابقة المتضمنة للهدنة والتهدئة في المنطقة المحاصرة، ونعلن أننا سنشعل جبهاتنا مؤازرة لإخواننا، حتى يتوقف العدو عن محاولات اقتحام البلدات وتهجير أهلها منها".
ودعا الموقعون "المجتمع الدولي...للتدخل لوضع حد لجرائم التهجير القسري التي تطاول الشعب السوري لصالح المليشيات الوافدة، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة". كما دعوا "بقية المناطق المحاصرة في دمشق وريفها للالتحاق بالتحالف الدفاعي المشترك لدمشق وريفها حفاظاً على هذه البلدات من التهجير".
ويرى معارضون أن النظام اعتمد طوال السنوات السابقة سياسة الحصار والتجويع الممنهج، بهدف وضع أهالي تلك المناطق، أمام خيارين إما الرضوخ والعودة للحياة تحت سلطة النظام، أو التهجير إلى مناطق إدلب والشمال، معربين عن مخاوفهم من حدوث تغير ديموغرافي في المناطق التي يستطيع السيطرة عليها بشكل قهري، وبعصا الجوع والقصف.
وتشن القوات النظامية والمليشيات الموالية لها حملة عسكرية على بلدات وادي بردى، عقب رفضهم الالتحاق بداريا وقدسيا والهامة، حيث إما يقومون بتسوية أوضاعهم لدى النظام أو يهجرون إلى إدلب، مما سيزيد أعداد المهجرين من دمشق وريفها.