وتعتبر "حركة نور الدين الزنكي" أحد الفصائل الرئيسية المكونة لتحالف "الجبهة الوطنية للتحرير"، الذي يضم كبرى فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال غرب سورية.
وقالت مصادر محلية إن "هيئة تحرير الشام" تمكن من بسط نفوذه على كامل المناطق التي كانت تحت سيطرة "الزنكي" في ريف حلب الغربي بعد انسحاب الأخيرة منها إلى منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" التابع للمعارضة السورية.
وأوضحت المصادر أن "عناصر الزنكي انسحبوا بسلاحهم الخفيف بعد تعرضهم لخسائر بشرية كبيرة وفقدانهم أهم المعاقل التي يتحصنون بها في دارة عزة وجبل الشيخ بركات والفوج 111 في ريف حلب الغربي".
وأسفرت المواجهات العنيفة بين الطرفين عن مقتل وجرح العشرات وأسر العشرات، كما أسفرت عن وقوع ضحايا من المدنيين.
وبدأت المعارك، يوم الاثنين الماضي، وذلك على خلفية مقتل خمسة عناصر من "هيئة تحرير الشام" على يد مجهولين، واتهم الأخير "حركة نور الدين الزنكي" بالوقوف وراء العملية، والتهرب من الاحتكام للقضاء.
وكان "هيئة تحرير الشام"، في وقت سابق، قد سيطر على العديد من المناطق التي تخضع لسيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة وعلى رأسها معبر باب الهوى والطرق المؤدية إليه، ومدينة إدلب، وذلك عقب اقتتال مع "حركة أحرار الشام" و"صقور الشام".