"تحية الى أسطورة".. معرض لمحمد علي كلاي بالدوحة (فيديو)

افتتح بالدوحة، اليوم الخميس، معرضٌ يكرّم أسطورة الملاكمة العالمية، محمد علي كلاي، (1942 - 2016)، وحمل عنوان: "محمد علي.. تحية إلى أسطورة".

ويضم هذا المعرض المؤقت، الذي احتضنته الصالة الشرقية بالطابق الرابع من "متحف الفن الإسلامي"، 22 قطعة، ومختارات لمتعلقات من مسيرة محمد علي في عالم الملاكمة، تعود تحديداً إلى فترة تألقه بين عامي 1960 و1978.

ويضم أيضاً مجموعة من متعلقاته الشخصية، ذات الصلة بمشواره للوصول إلى أولمبياد روما 1960، وتلك المرتبطة بمباراته الشهيرة التي خاضها ضد سوني ليستون عام 1964، وتوج فيها بلقب بطل العالم، وكذلك مباراته النهائية التي فاز فيها ببطولة العالم، على حساب ليون سبينكس، في نيو أورليانز عام 1978.

ومن بين محتويات المعرض، صور فوتوغرافية لمحمد علي، التُقطت له أثناء مباراته الاستعراضية في استاد الدوحة بقطر عام 1971، ورسالته التاريخية التي وجهها إلى مكتب التجنيد في الجيش الأميركي، في الـ24 من عمره عام 1966، طالباً الإعفاء من الخدمة في حرب فيتنام، لأسباب دينية، حيث تسبب رفضه للخدمة بحبسه مؤقتاً، ومنعه من الملاكمة وتجريده من لقبه العالمي 1966-1971.





​


يذكر أن محمد علي كلاي (74 عاماً)، المتوج بلقب بطل العالم بالوزن الثقيل، وأحد أعظم الشخصيات الرياضية في العالم، توفي في الخامس من يونيو/ حزيران الماضي، في مستشفى "فينيكس" بولاية أريزونا الأميركية، إثر معاناته من مرض تنفسي، ضاعفت آثاره إصابته بمتلازمة "باركنسون".

وكان كلاي ناشطاً من أجل المساواة في الحقوق المدنية للسود، فضلاً عن كونه بطلاً عالمياً في حلبات الملاكمة، فاز فيها بـ56 نزالاً من بين 61 خاضها. وقد أجاب مرة عن سؤال كيف يود للعالم أن يتذكره فقال: "كرجل لم يبع أبداً أهله، وإذا كان ذلك كثير عليّ، إذن كمجرد ملاكم جيد".

وعرف محمد علي كلاي بنشاطه الثقافي، ودفاعه عن القضايا النبيلة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وقد اعتنق أسطورة الملاكمة الإسلام، وغيّر اسمه من كاسياس كلاي، إلى محمد علي في عام 1964، وذلك عقب فوزه على سوني ليستون، في نهائي بطولة العالم في الوزن الثقيل.

ويشرف على معرض "محمد علي.. تحية إلى أسطورة"، فريق "متحف قطر الأولمبي والرياضي"، الذي يفتتح مقره الدائم قريباً في استاد خليفة الدولي. وقال المستشار في متحف الفن الإسلامي، خالد الإبراهيم: "نحن سعداء بتنظيم هذا المعرض المميّز، وعرض هذه المجموعة المختارة من المتعلقات الفريدة، كان من الصعب جداً، فتصميم المعرض الذي يستغرق عادة عاماً على الأقل، أُنجز خلال أربعة أسابيع فقط، وكان السبب في سرعة افتتاحه  وعرض هذه المقتنيات للجمهور، وفاة محمد علي أخيراً".