وأوضحت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أنّ "عدداً من عناصر جبهة النصرة تسللوا إلى بلدة الشوارقة في ريف اعزاز الغربيّ، ونفّذوا هجوماً على مقرات جيش الثوار والفرقة 30 مشاة، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن عدد كبير من القتلى والجرحى".
يأتي ذلك، بعد يومين على قيام "جبهة النصرة" باختطاف العقيد نديم حسن التركماني، قائد "الفرقة 30"، مع 15 من عناصره، إلى جانب ثلاثة عناصر من "جيش الثوار" كانوا برفقته عند دخوله من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا.
وكان عناصر "الفرقة 30" قد التجأوا إلى مقرات "جيش الثوار"، في ريف اعزاز الغربيّ، بعد أيام على دخولهم من معبر باب السلامة، ليأخذوا مواقع لهم هناك.
بدورها، أصدرت "الفرقة 30" بياناً قالت فيه إنّ مجموعات من "جبهة النصرة" هاجمت مقراتها واستهدفتها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما قام عناصر الفرقة بالتصدي للهجوم.
وأسفر الهجوم، حسب البيان، عن مقتل خمسة من عناصرها وإصابة 18 آخرين، وناشدت الفرقة عناصر "جبهة النصرة" بالتوقف عن هذه الممارسات وحقن الدماء والحفاظ على وحدة الصف.
وأشار البيان إلى أن "تنظيم جبهة النصرة أوهم الرأي العام أنّه سيوجه حشوده لقتال حزب العمال الكردستاني، في حين كانت نيته مبيّتة لمهاجمة مقر قيادة الفرقة"، وهو ما أكّده ناشطون لـ"العربي الجديد"، لافتين إلى أنّ "جبهة النصرة" حشدت في قلعة سمعان، ليل أمس الخميس، ونشرت أخباراً حول نيّتها مهاجمة القوات الكردية في عفرين، إلا أنّها قامت فجراً بمهاجمة "جيش الثوار" في الشوارقة، شرق عفرين.
في غضون ذلك، أكّدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ "جبهة النصرة" لم تسيطر على أيّ من مقرات "جيش الثوار" و"الفرقة 30"، حتى اللحظة، مضيفة أنّ طيران التحالف الدوليّ استهدف بعدة غارات، اليوم، أحد مقرات "النصرة" في مدينة اعزاز، موقعاً قتلى وجرحى في صفوفها.
ويضمّ "جيش الثوار"، الذي أعلن عن تشكيله بداية شهر مايو/ أيار الماضي، عدداً من فصائل مقاتلة تحالفت مع وحدات "حماية الشعب الكردية"، وقاتلت إلى جانبها في معارك عدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
اقرأ أيضاً: النظام السوري يفشل مجدداً بالزبداني.. والفصائل تؤكد صمودها