وقدم الفنانون ديانا كرزون وأسامة جبور وغادة عباسي وسليمان عبود وهيفاء كمال ومصطفى شعشاعة، مغناة "هذا الحمى"، من كلمات الشاعر محمد راشد الحنيطي وألحان وتوزيع الدكتور أيمن عبد الله. وشارك في المغناة بدور الرواة الفنانة عبير عيسى والفنان هشام هنيدي. وتتحدث المغناة عن الأردن الصامد في وجهِ الأنواءِ والمحنِ التي عرفَتها المنطقةُ خلالَ تاريخِها الحديث، وتعرفُها اليوم في لحظتِها المعاصرة، في ظل الأحداث السياسية المتأزمة التي تمر بها الدول المحيطة بالأردن، حيث يوجّه المهرجان رسائل سياسية وتطمينية مباشرة عن تمتع الأردن باستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي خاص.
وقال رئيس اللجنة العليا لمهرجان جرش عقل بلتاجي، في كلمته، إن مهرجان جرش يحلُّ هذا العام شاباً في الثلاثين من عمرهِ المديدِ بالفرحِ والألق، مضيفاً: ثلاثونَ دورةً من المهرجانِ عرفَتها هذه المدينةُ الجميلةُ التي تجمعُ عمقَ التاريخِ بطيبِ الحاضرِ، لتقدّم في هذه الدورة قيمةً مضافةً كبرى لأسسِ الفنِ والفكرِ والأدبِ التي يواصلُ المهرجانُ تقديمَها سنوياً، حتى باتَ اليومَ واحداً من أبرزِ مهرجاناتِ الثقافةِ والفنونِ في المنطقةِ والعالم.
وأضاف بلتاجي: نُدركُ ونحنُ نفتتحُ مهرجانَ جرش حجمَ النارِ والدمارِ الذي يتنازعُ منطقتَنا العربيةَ، ويزرعُ الحزنَ والأسى والخوفَ في قلوبِ الناس، فإننا نسعى من خلالِ وجودِ هذا المهرجان، بشكلهِ ومضمونهِ، إلى تكريسهِ مصدراً لتوسيعِ آفاقِ المعرفةِ أمامَ الناسِ من خلالِ مضاميِنه المعرفيةِ والفنيّةِ الراقية، التي تعكسُ الإبداعَ الإنسانيّ وما ينطوي عليه من تنوّعٍ، وترتقي بالذائقةِ العامةِ لتنعكسَ إيجابياً على السلوكِ الفرديّ والجماعي، فذلكَ يمثلُ رافعةً حضاريةً لبناءِ الأوطانِ والإنسان، نقاومَ بها من يزرعونَ الدمارَ والخرابَ حولَنا، باسم الدين، ودينُنا الذي يبغي إعمارَ الأرضِ منهم براء.
ويشارك في دورة هذا العام نجوم غناء أردنيون وعرب، منهم عمر العبداللات ونانسي عجرم وعبدالله الرويشد ويارا وغادة عباسي وهاني متواسي ومايا دياب، فضلاً عن فرق فلكلورية عربية وعالمية. ويتيح المهرجان لزواره التجوّل في معارض وأركان ثابتة تتعلّق بالطفل والمشغولات اليدوية.
اقرأ أيضاً: مهرجان جرش ينطلق الليلة وسط منطقة ملتهبة