غير أن "الجديد" علم من مصادر موثوقة، أن المفاوضات بين "الائتلاف" و"هيئة التنسيق"، وصلت إلى طريق مسدود، بعدما رفض "الائتلاف" طلب "الهيئة" بمساواة عدد أعضائها بعدد أعضاء "الائتلاف"، بينما يصر الأخير على الاكتفاء بثلاثة مفاوضين عن "هيئة التنسيق"، فضلاً عن اعتراضه على وجود هيثم مناع ضمن الوفد.
وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن وزير الخارجية نبيل فهمي اجتمع مع المنسق العام لهيئة التنسيق، حسن عبد العظيم والوفد المرافق له، وبحثا إمكانية انضمام هيئة التنسيق إلى الوفد المفاوض "على نحو يعزز من موقف المعارضة في العملية التفاوضية في جنيف".
بدوره، كشف الجربا، عقب لقائه فهمي، عن أن عقد لقاءٍ للمعارضة السورية في مصر "غير موجود على جدول أعمال القيادة المصرية ولا الائتلاف"، وذلك رداً على مطالبة "هيئة التنسيق" عقد مثل هذا المؤتمر في القاهرة لتشكيل "وفد وازن" يمثل المعارضة في جنيف.
وكانت القاهرة قد استضافت في منتصف العام 2012، مؤتمراً للمعارضة السورية، صدر عنه ما عُرف بـ"وثيقة العهد الوطني"، التي دعت إلى وضع الأسس الدستورية لسوريا المستقبل، المتمثلة بالعدالة والديموقراطية والتعددية. وشددت الوثيقة في حينها على أن الحل السياسي في سوريا "يبدأ بإسقاط النظام ممثلاً في بشار الأسد، ورموز السلطة، وضمان محاسبة المتورطين منهم في قتل السوريين".