وقال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد": إن "طائرات حربية روسية استهدفت ساحة الخضرة والمنطقة القريبة من جامع الإخلاص في حي السكري بعدّة ضربات جوية، ما أسفر عن مقتل ثمانية وعشرين مدنياً معظمهم أطفال ونساء وإصابة العشرات بجراح".
وأضاف: "بين المصابين حالات حرجة، ما يرجّح ارتفاع عدد القتلى في الساعات المقبلة"، لافتاً إلى أنهم "توزّعوا على معظم النقاط الطبية في الأحياء الشرقية المحاصرة".
وتعاني الأحياء الشرقية من حلب نقصاً كبيراً في الأدوية، نظراً لفرض قوات النظام حصاراً تاماً عليها منذ نحو شهرين، ومعاودتها إغلاق طريق الراموسة الواقع جنوبي المدينة أخيراً، طبقاً للمصدر.
وكان ستة عشر مدنياً قد قتلوا صباح اليوم بقصف جوي لطائرات النظام الحربية على مدينة تادف، الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، شمال شرقي مدينة حلب.
وتعرّض حي السكري، مساء أمس الثلاثاء، لقصف ببراميل تحوي غازات سامة أسفر عن مقتل طفلة وإصابة نحو مائة وثلاثين بحالات اختناق.
في موازاة ذلك، أصيب أربعة مدنيين، بينهم طفلان، بجراح، إثر استهداف قناصة "حزب الله" اللبناني المناطق السكنية في بلدة مضايا المحاصرة، غرب العاصمة دمشق.
وقال مصدر ميداني من البلدة، والتي تحاصرها قوات النظام و"حزب الله" منذ نحو عامين، لـ"العربي الجديد": إنّ "قناصي الطرفين المتمركزين في حواجز جلال والقلعة والكرسي المحيطة بالبلدة استهدفوا منازل المدنيين بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين، بينهم طفلان، بجراح".
وأوضح أنّ "الإصابات ليست حرجة، ولكن مع فقدان الأدوية ربما تسوء، كما حدث للعشرات من أبناء البلدة سابقاً".
ولفت إلى أن "عشرات المرضى والمصابين ينتظرون الإذن للسماح لهم بالخروج لتلقي العلاج خارج البلدة، والتي تعاني من فقدان أبسط الأدوية والمعدات الطبية إلى جانب قلّة الأطباء".
وكانت اللجان الفاعلة في البلدة قد أعلنت الأحد الماضي، المنطقة موبوءة، بعد إصابة أكثر من عشرة مدنيين بينهم عاملون في المجال الطبي بالتهاب السحايا.