ويأتي هذا الإعلان بُعيد ساعات من بدء المعارك، مساء أمس الخميس.
وأشار الجهاز إلى أنّ الهجوم انطلق من محورين باتجاهات متعددة لكل محور؛ الأول من بلدة فليطة السورية باتجاه مواقع "النصرة" في جردها في القلمون الغربي، والثاني من جرود السلسلة الشرقية للبنان، الواقعة جنوب جرد عرسال (مسيطر عليه منذ 2015)، باتجاه تحصينات "جبهة النصرة"، شمال وشرق جرد عرسال.
وقال مصدر من القلمون، لـ"العربي الجديد"، إنّ هجوماً من "حزب الله" على محور وادي العويني في جرود بلدة فليطة المشرفة، حيث يتمركز مقاتلون من "سرايا أهل الشام"، تسبب بمقتل وجرح عناصر من الطرفين.
كما سقط، بحسب المصدر، قتلى وجرحى، جراء هجوم ثان على محور السرايا، الذي تسيطر عليه "هيئة تحرير الشام" في جرود بلدة فليطة.
وفي وقت نفى المصدر وجود أي تقدم لـ"حزب الله"، أشار إلى أنّ القصف الجوي من طيران النظام السوري، لم يهدأ بالتزامن مع القصف الصاروخي والمدفعي في المنطقة.
وفي السياق، قالت "وكالة خطوة المحلية"، نقلاً عن مراسلها في القلمون الغربي، إنّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين "حزب الله" و"هيئة تحرير الشام"، تمكنت خلالها الأخيرة من إسقاط طائرتي استطلاع تابعتين لـ"حزب الله" في جرود القلمون الغربي.
وأضافت الوكالة أنّ "هيئة تحرير الشام" تمكنت من قتل مجموعة للحزب، مكونة من ثمانية عناصر، إثر وقوعهم بكمين في واد في جرود فليطة، كما صدت هجوماً من محور جرود الرهوة.
من جانبه، ذكر "الإعلام الحربي المركزي" التابع لـ"حزب الله"، أنّ "هناك تقدماً ملحوظاً للجيش السوري ومجاهدي المقاومة على جبهات جرد فليطة في القلمون الغربي".
وأضاف أنّ ذلك "أتى بالتزامن مع تقدم المقاومة في جرود عرسال باتجاه موقع القنزح ووادي القرية، جنوب شرق جرد عرسال، وسط اشتباكات مع مسلحي جبهة النصرة أوقعت قتلى وجرحى بصفوفهم".
وكانت مصادر متابعة لملف معركة الجرود المتداخلة بين لبنان وسورية، قد أفادت، أمس الخميس، عن تسجيل عناصر "حزب الله" تقدّماً محدوداً في جرود منطقة القلمون السورية، بعد اندلاع معارك محدودة مع عناصر "جبهة فتح الشام" في منطقة جبل البركان السورية مساءً.
كما شهد، بعد ظهر أمس، قصفاً مدفعياً مشتركاً للجيش اللبناني والحزب على مناطق انتشار "فتح الشام" في وادي الخيل، في جرود بلدة عرسال اللبنانية، بعد الاشتباه بتحركات لـ"فتح الشام" في المنطقة.وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد تراجع وتيرة المفاوضات التي تعثرت بين الحزب و"فتح الشام"، إثر رفض أمير "فتح الشام" تسليم سلاحه الثقيل للحزب، والمغادرة نحو الداخل السوري.