ووصل الوفد الذي يضم كلاً من أعضاء المكتب السياسي للحركة، محمود الزهار وخليل الحية وعماد العلمي، إلى معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة.
وكان الوفد قد عاد، الأحد الماضي، إلى مصر، بعد أيام من زيارته العاصمة القطرية، الدوحة، لعقد لقاءات برئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، خالد مشعل، وقادة الحركة الآخرين هناك، وأجرى كذلك جولة مباحثات مع مسؤولين بحركة "فتح" لبحث ملف المصالحة المتعثرة.
وعقد الوفد جولة أولى من المباحثات مع مسؤولي ملف فلسطين في الاستخبارات المصرية قبل أنّ يغادر إلى الدوحة. ويعتقد أنّ الجانبين توصلا لاتفاق على كثير من القضايا الخلافية، لكن تطبيق ما تم التفاهم عليه يحتاج إلى مزيد من الوقت.
وكان عضو الوفد القيادي بـ"حماس"، محمود الزهار، قد أكدّ في تصريحات سابقة أنّ مسؤولي (المخابرات) المصرية طالبوا الحركة بتدشين حملة إعلامية في مصر لإقناع الشارع المصري بعدم تدخل "حماس" في الشؤون الداخلية.
وخلال الجولة الأولى من المباحثات، أوضح عضو الوفد، خليل الحية، أنّ اللقاءات مع المسؤولين المصريين تمت في جو من "المسؤولية والشفافية".
وبيّن الحية تقدير "حماس" لدور مصر التاريخي تجاه قضايا الأمة والقضية الفلسطينية بشكل خاص، كما أكّد عمق العلاقة بين الشعب الفلسطيني والشعب المصري الذي قدم التضحيات والشهداء في سبيل القضية الفلسطينية المقدسة.
كما لفت إلى حرص الحركة على استقرار وأمن مصر وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما رفض المساس بالأمن القومي المصري، مؤكداً أن "حماس لن تسمح بأي حال من الأحوال أن ينطلق من غزة ما يضر بأمن مصر وشعبها".
وقال: "واجبنا حماية الحدود بين قطاع غزة ومصر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في سبيل ذلك".