"حملة تنظيف" من أجل انطلاقة حيويّة

06 يناير 2020
فلنتخلّص من "السموم" (Getty)
+ الخط -

هل نرغب في الانطلاق بنشاط وحيويّة مع بداية هذا العام الجديد؟ لا شكّ في أنّ ذلك ممكن، شريطة أن نبغي الأمر بكلّ جوارحنا. إلى جانب ذلك، يبدو من المفيد التخفّف من أعباء تختلف طبيعتها لطالما جرجرناها، لنبلغ السعادة المرجوّة. أن نحمل تلك الأعباء معنا من العام الذي أفل قبل أيّام، أو من تلك التي انقضت قبل مئات الأيّام والأيّام، نذير شؤم على الأرجح.

على موقعه "موسيو مايندفولنس"، في سياق متّصل، ينصح جان - مارك تيريل بالتخلّص ممّا يسمّيه "سموم" في حياتنا اليوميّة. وتيريل الذي يسعى إلى نشر فنّ العيش بـ"يقظة تامة" حول العالم، هو من هؤلاء الذين يدرّبون على "التأمّل الواعي" الهادف إلى تعزيز القدرات على التركيز والتخفيف من التوتّر وتحفيز القدرات الإبداعيّة. و"التأمّل الواعي" الذي يبدو مصطلحاً رائجاً في هذه الأيّام، يستهدف حالات بحدّ ذاتها، بحسب ما يوضح القائمون على المجموعة الطبيّة البحثيّة "مايو كلينيك"، لعلّ أبرزها الإجهاد والقلق والألم والاكتئاب والأرق وارتفاع ضغط الدم.

بالعودة إلى "السموم"، يؤكّد تيريل أنّ منزل كلّ واحد منّا يحتوي كثيراً منها. ويفصّلها:
- كلّ الأشياء التي توقّفنا عن استخدامها
- الملابس التي لا/ لم تعد تعجبنا أو التي لم نعد نرتديها منذ زمن طويل
- الأشياء المحطّمة
- البطاقات القديمة والملاحظات التي دوّناها في الماضي
- النباتات الميتة أو المصابة بعلّة ما
- الإيصالات والصحف والمجلات التي تحمل تواريخ قديمة
- الثياب الداخليّة القديمة
- الأحذية الرثّة
- الحاجيّات باختلاف طبيعتها التي تذكّر بما مضى.




وبهدف التمكّن من التخلّص منها، يدعونا تيريل إلى طرح أسئلة ثلاثة لكلّ واحد من تلك الأشياء: لماذا أحتفظ بهذا؟ وما علاقتي به اليوم؟ وما هو شعوري عند تخلّصي منه؟ ثمّ ينصح بتفريقها بعضها عن بعض وتصنيفها ما بين أشياء للوهب وأخرى للرمي وثالثة للبيع. ويؤكّد تيريل أنّه من خلال ذلك، نضمن تحسّن صحّتنا، وتزايد إبداعنا، وتمتين علاقاتنا، وقدرة أكبر على التفكير، وتعزيز حسّ الفكاهة لدينا. فحملة التنظيف الخارجيّة لا شكّ في أنّها سوف تساهم في حملة تنظيف داخليّة من شوائب كثيرة تراكمت في أعماقنا سواء ارتضينا ذلك أم لم نفعل.
دلالات