وذكر موقع "وللا"، أنّ قيادة الجيش الإسرائيلي فوجئت عندما علمت أن منظومات الحوسبة لشعبة القوى البشرية في الجيش قد أرسلت أوامر الاستدعاء لضباط وجنود فرقة الاحتياط من دون علم قيادة الجيش.
وأشار الموقع إلى أنه نظراً لأن الأمر قد أرسل في البداية للمستويات القيادية في الفرقة، فإن هذه المستويات طلبت من الضباط في الرتب الدنيا والجنود عدم الاستجابة للأمر بعدما تبين أن هذا الأمر لم يرسل بناء على تعليمات هيئة أركان الجيش.
بدوره، وعد المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، رون ملنيس، في بيان صدر عنه، صباح اليوم، بدراسة الأسباب الكامنة وراء الخلل.
ونقل "وللا" عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إنّ "الخلل ناجم عن حالة التوتر الأمني السائدة، هو ما يجعل منظومات الحوسبة المسؤولة عن التجنيد تقوم باختبار ذاتها بشكل تلقائي".
من جهته، حذّر معلّق الشؤون العربية في إذاعة الجيش في تغريدة نشرها، صباح اليوم، على حسابه على "تويتر"، من مغبة أن تتعاطى إيران ورئيس النظام السوري بشار الأسد، مع الأمر كخدعة تهدف إلى الاستعداد لشن هجوم مباغت في سورية.
وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي، أول أمس، وقف مشاركته في مناورة دولية بسبب حالة التوتر الأمني ومخاوف تل أبيب من قيام إيران بالرد على حادثة قصف القاعدة الإيرانية في مطار "التيفور" وهي الحادثة التي قتل فيها تسعة من العسكريين الإيرانيين.
وعلى الرغم من تبرير المصادر العسكرية، إلا أنه من غير المستبعد أن يكون صدور التعليمات لجنود وضباط الاحتياط بالالتحاق بثكناتهم العسكرية قد جاء نتاج هجوم إلكترونية تعرضت لها منظومات المحوسبة التابعة لشعبة القوى البشرية.
وسبق أن عبرت محافل عسكرية إسرائيلية عن مخاوفها من احتمال استدعاء عشرات الآلاف من الجنود للالتحقاق بقوات الاحتياط نتاج هجمات تتعرض لها المنظومات المحوسبة للجيش.