وعرضت الوزارة في مؤتمر صحافي في غزة، شريط فيديو للمتهم نعيم أبو فول، يسرد فيه تفاصيل اتصالات مع مستشار رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية لشؤون قطاع غزة، اللواء سامي نسمان، والمستشار الديني للرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، يطلبان منه تنفيذ تفجيرات في القطاع.
وأحبطت وزارة الداخلية في غزة بداية مايو/أيار المنصرم تفجير سيارة أعدها أبو فول الذي اعترف أنه اشتراها وفخخها بتعليمات من نسمان، وتم وضع السيارة في مفترق الشجاعية شرق مدينة غزة، وهو أحد أهم مفترقات الطرق الحيوية في غزة.
اقرأ أيضاً: تسجيلات بغزة لـ"تجسس" السلطة على المقاومة وفتح ترد
وقبل أشهر، اتهمت داخلية غزة التي تديرها "حماس" نسمان نفسه بتحريض ثلاثة أشخاص على زراعة سيارات مفخخة وسط مواطنين، وأدلى المتهمون الثلاثة باعترافات مصورة في هذه القضية.
وقال الناطق باسم داخلية غزة، إياد البزم، في المؤتمر الصحافي، إنّ الأجهزة الأمنية في القطاع قبضت على عدد من المتورطين في أعمال مخلة بالأمن خلال الفترة الماضية، والذين تم استغلالهم وتوجيههم للقيام بأعمال تفجيرية بطرق مباشرة وغير مباشرة من هذه الجهات في السلطة.
واعتبر البزم أنّ "ما يجري يمثل مساً خطيراً بمجتمعنا الفلسطيني وأعرافه وتقاليده، يتحمل مسؤوليته المباشرة الرئيس محمود عباس وأجهزته الأمنية"، إذ إنّ من يقوم بهذه الأعمال "الإجرامية" شخصيات أمنية وسياسية تتقلد مناصب رسمية في السلطة.
وطالب البزم رئيس الوزراء ووزير الداخلية، رامي الحمدالله، بموقف واضح وصريح مما يجري، وبإجراءات عملية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال التخريبية، مؤكداً الاستعداد الفوري من قبلهم لوضع ملفات التحقيق كاملة تحت تصرف الحمدالله.
وشدد الناطق باسم داخلية غزة على أنّه "لن نسمح بعودة الأمور إلى الوراء، وأنّ الفلتان الأمني الذي قضي عليه في 2007 لن يعرف طريقه إلى القطاع مجدداً"، مؤكداً أنّ الأجهزة الأمنية في غزة ستواصل عملها بكل ما أوتيت من قوة، لضمان استمرار حالة الاستقرار الأمني.
ولفت إلى أنّ الأجهزة الأمنية رصدت عشرات مواقع الإنترنت والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تديرها جهات أمنية (لم يسمها) تحاول استغلال تأثر بعض الشباب الفلسطيني بأفكار خارجية، لإثارة الفوضى في القطاع، في إشارة إلى ما يقال عن نمو واضح لوجود عناصر متطرفة في القطاع تستلهم فكر "داعش".
اقرأ أيضاً: تفجير منازل قيادات "فتح" في غزة يهدد المصالحة