أعلنت الشرطة في ألمانيا، أنّها تتعامل مع واقعة الدهس بالشاحنة على حشد في سوق لعيد الميلاد، في العاصمة برلين، أمس الإثنين، على أنّه "اعتداء إرهابي مرجح"، في وقت أعلن فيه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن الاعتداء، وفق ما قالت الإذاعة الألمانية.
وارتفع عدد ضحايا واقعة الدهس، بأحد أسواق أعياد الميلاد، في وسط الجانب الغربي من العاصمة برلين، مساء الإثنين، إلى 12 قتيلاً و48 جريحاً آخرين، بعضهم إصاباتهم خطرة، بحسب الشرطة.
وقالت شرطة برلين، عبر حسابها على "تويتر"، اليوم الثلاثاء، إنّ قتلى واقعة الدهس ارتفع إلى 12؛ إثر وفاة 3 جرحى في المستشفيات، متأثرين بإصاباتهم.
وأكدت الشرطة أنّها تتعامل مع الهجوم على أنّه "اعتداء إرهابي مرجح". وكتبت الشرطة، على "تويتر"، "محققونا يعتبرون أنّ السائق توجّه بالشاحنة بصورة متعمّدة صوب الحشد في سوق عيد الميلاد".
وكان وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، قد قال، مساء الإثنين، إنّ هناك "أسباباً عديدة للاعتقاد" بأنّ عملية الدهس اعتداء، متعهداً بالتحقيق في النيابة العامة الفدرالية، المكلّفة بتناول قضايا الإرهاب.
وقالت الشرطة إنّها ألقت القبض علي السائق، وقتلت شخصاً كان معه في قمرة القيادة، مشيرة في أنباء أولية إلى أنّ الشخص القتيل هو مساعد السائق، قبل أن تؤكد لاحقاً أنّه بولندي الجنسية، وتُعرب عن اعتقادها بأنّه قد يكون مختطفاً مع الشاحنة.
وحسب الإذاعة الألمانية، تتحدّث جهات أمنية عن أنّ سائق الشاحنة باكستاني أو أفغاني، وأنّه دخل ألمانيا كلاجئ في فبراير/شباط 2016.
وقالت الشرطة، في إحدى تغريداتها على "تويتر"، إنّ التحقيقات متواصلة، وجميع الاحتمالات ممكنة، بما فيها فرضية "العمل الإرهابي"، وأعلنت حالة الإنذار من "هجمات إرهابية".
في غضون ذلك، قالت الإذاعة الألمانية إنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أعلن مسؤوليته عن الاعتداء، لافتة إلى عدم وجود تعليق رسمي ألماني حول إعلان التنظيم تبنّيه الهجوم.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم الشرطة لصحيفة "دي فيلت" إنه لا خطر على المواطنين والسائحين في برلين، مؤكداً أنّ "الوضع آمن".
ولفتت الصحيفة إلى أنه كانت هناك معلومات عن هجوم محتمل على أسواق "الكريسماس"، قبل الحادث، بدون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتنتشر في العاصمة الألمانية أسواق عيد الميلاد، في ميادينها وشوارعها الرئيسية، من 21 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى 31 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، وتشهد إقبالاً من الزوار الألمان والسائحين الأجانب.
(فرانس برس، الأناضول)