سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مناطق واسعة في مدينة كرمة الفلوجة، شرقي الأنبار، في وقتٍ أعلنت فيه وزارة الداخلية العراقية عن مقتل وإصابة 27 عنصراً من "داعش".
مصدر محلي ذكر لـ"العربي الجديد"، أنّ "التنظيم سيطر على مناطق الدليمية والمشحنية والقناطر، شرقي الكرمة، بعد انسحاب الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي منها"، مؤكداً أن عناصر "داعش" يشتبكون، في هذه الأثناء، مع عناصر الفوج الأول للجيش العراقي، بعدما أصبحوا على مشارف منطقة إبراهيم بن علي (12 كلم شمالي بغداد).
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أنّ عدداً من عناصر الجيش والحشد سقطوا بين قتيل وجريح، بتفجير صهريج مفخخ يقوده انتحاري، في منطقة ذراع دجلة على الحدود بين محافظتي الأنبار وبغداد.
على صعيد متصل، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، سعد معن، في بيان، إن الطيران المروحي التابع للحكومة نفذ ضربات جوية ستهدفت اجتماعاً لقياديين في التنظيم، تمت بناء على معلومات استخبارية، مؤكداً أن العملية أسفرت عن مقتل 16 "إرهابياً" وإصابة 11 آخرين.
وفي هذا السياق، تجدد القصف الصاروخي والمدفعي على مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار، وأوضح مصدر عشائري لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الجيش العراقي ومليشيا "الحشد الشعبي"، المتمركزة في معسكر طارق، شرقي المدينة، قصفت بالمدفعية وصواريخ الراجمات، أحياء نزال والشهداء والأندلس، لافتاً إلى أن القصف أوقع أكثر من عشرة قتلى وجرحى، بينهم نساء وأطفال.
وكشفت مصادر طبية في المدينة عن إحصائية لقتلى وجرحى الفلوجة، جراء القصف الذي استهدف المدينة منذ 1 يناير/كانون الثاني 2014، ولغاية 10 يونيو/حزيران 2015.
وبحسب المصادر أيضاً، فقد سقط أكثر من 5500 مدني جراء العمليات العسكرية، مبينة أن 2880 قتيلاً سقطوا خلال سنة ونصف السنة، بينهم 361 طفلاً و215 امرأة. كما لفتت الإحصائية إلى سقوط 4765 جريحاً 551 طفلاً و466 امرأة.
اقرأ أيضاً: واشنطن تنسّق مع فصائل الأنبار لقتال "داعش"