وقال المكتب الإعلامي لما يسمى "ولاية حمص"، التابع لتنظيم "داعش"، إنّ "عناصر التنظيم سيطروا على حاجزين لقوات النظام على طريق مطار T4 العسكري، كما سيطروا على الطريق الواصل بين قصر الحير الغربيّ، ومنطقة الدوة، والذي يبعد نحو 17 كيلومتراً، عن المطار نفسه".
وأوضح المصدر نفسه، أن "ما لا يقلّ عن خمسة عناصر من جيش النظام قتلوا، وأصيب عشرة آخرون خلال العملية، كما استولى عناصر التنظيم، على قاعدة صاروخ ميلان مع ثلاثة صواريخ، و 13 رشاشاً ثقيلاً، وعشر سيارات، والكثير من الذخائر المتنوعة وأجهزة الاتصال والمناظير الليلية".
ويعدّ مطار "تي فور"، أحد أهم القواعد العسكرية في ريف حمص الشرقي، وكان النظام السوري قد حوّله إلى غرفة عمليات عسكرية لقواته، وذلك عقب حملة شرسة بدأها التنظيم على المنطقة.
وأظهرت صور نشرتها مصادر إعلامية تابعة للتنظيم، مصابين في المشافي ودماراً كبيراً، نتيجة نحو مائة غارة، شنّها طيران النظام الحربيّ خلال 48 ساعة، على مدينة تدمر، الخاضعة لسيطرة "داعش"، منذ 21 مايو/أيار الماضي.
على صعيد آخر، أكّدت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "جرحى سقطوا مساء الثلاثاء إثر انفجار سيارة مفخخة، أمام مستودع إغاثة، في قرية العلقمية التابعة لمدينة أعزاز، والخاضعة لسيطرة تنظيم (داعش) في ريف حلب الشرقيّ، كما أسفر سقوط برميلين متفجرين، على جامع العثمان، في حيّ المعادي بحلب المدينة، عن قتلى بين المدنيين".
وفي عين العرب شمال شرق حلب، كشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "تنظيم (داعش)، نفذ هجوماً عنيفاً على تلة الجسر قرب الجسر الذي يحمل الاسم نفسه، عقب منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، حيث دارت مواجهات على مسافات قريبة بين التنظيم ووحدات (حماية الشعب الكردية)، مما أسفر عن قتيل للوحدات الكردية، وتسعة للتنظيم، ولا تزال جثث خمسة منهم، في مناطق سيطرة الوحدات".
وهاجم التنظيم، وفق المرصد، "قريتي رأس العين ومغربتين القريبتين من بلدة صرين في الريف الجنوبي لمدينة عين العرب. وأعقب ذلك اشتباكات بين التنظيم ومقاتلي وحدات الحماية، قتل خلالها اثنان من مقاتلي الأخير، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، وسط معلومات عن مفقودين".
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية قد استطاعت نهاية الشهر الماضي طرد عناصر تنظيم "داعش" من مدينة عين العرب، بعد يومين من تسللهم إلى المدينة، وسيطرتهم على نقاط عدة في جنوبيها وجنوبيها الغربيّ، وصولاً إلى وسطها.
اقرأ أيضاً: تواصل المعارك بين قوات النظام و"داعش" في الحسكة