وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد"، أنّ "التنظيم شنّ بعد الواحدة من ليلة أمس، هجوماً على مناطق تواجد البشمركة جنوب وغرب كركوك، من محاور قرى تل الورد ومعسكر خالد ومريم بيك، واشتبك مع عناصر البشمركة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة".
ونفذ داعش "عمليات انتحارية بسيارات مفخخة أوقعت أكثر من 62 قتيلاً وجريحاً في صفوف البشمركة بينهم آمر اللواء الأول اللواء شيركو فاتح رؤوف"، بحسب المصدر الذي أكد أن "الاشتباكات ما زالت تدور حتى الآن بعنف، فيما تدخل طيران التحالف في المعركة لصد التنظيم الذي سيطر على قرية تل الورد ومعسكر خالد".
وأشار إلى "تعزيزات كبيرة مستمرة للتنظيم، وأنّه مستمر بهجومه محاولاً التقدم إلى عمق المدينة، مستعيناً بمئات من عناصره الذين انسحبوا من عين العرب (كوباني) السورية، ويحاول أن يضرب البشمركة في كركوك، ثأراً لضحاياه في عين العرب".
وحذّر المصدر من "تقدم داعش واحتلاله أجزاءً من المحافظة".
من جهته، قال القيادي عن التحالف الكردستاني، حسن جهاد لـ"العربي الجديد"، إنّ "الهجوم عنيف جداً وإن التنظيم حاول السيطرة على بعض مناطق كركوك".
وأكّد جهاد "مقتل آمر اللواء بالبشمركة"، مشيراً إلى أنّ "داعش سيطر على بعض القرى في المحافظة، لكنه انسحب منها بسبب ضراوة الاشتباكات مع البشمركة".
في غضون ذلك، فرضت الأجهزة الأمنية في كركوك حظراً شاملاً على التجوال في عموم مناطق مدينة كركوك حتى إشعار آخر.
وأعلنت اللجنة الأمنية في المحافظة في بيان، أنّ "الحظر يشمل جميع الآليات والمركبات والمواطنين، بهدف إتاحة الفرصة للقوات الأمنية لتحقيق الأمن والاستقرار لأهالي كركوك، ومواجهة أي تحد بما يحفظ أمن الكركوكيين". ودعت أهالي المحافظة إلى "التعاون والتنسيق الأمني والالتزام بقرار اللجنة الأمنية".
ويعدّ هذا الهجوم، الأعنف من نوعه والذي تشهده محافظة كركوك منذ عدّة شهور، ويستهدف تحديداً قوات البشمركة الكردية كونها المسيطر على الملف الأمني في المحافظة.