وادعى التنظيم في بيان له أن "الهجوم أسفر عن قتل وإصابة 60 عسكريا من قوات الجيش في ارتكاز أمني في منطقة البرث جنوب مدينة رفح".
وأوضح التنظيم في تفاصيل العملية أنها بدأت بتفجير آلية مفخخة في مبنى الارتكاز، مما أدى لتدمير 3 جيبات هامر تابعة للجيش وإعطاب أخرى.
وبيّن أنه بعد التفجير دخل مجموعة من الانتحاريين إلى داخل الارتكاز وأجهزوا على من في داخله، فيما تمكن انتحاري آخر من تفجير آلية في رتل عسكري حاول دعم القوات في الارتكاز مما أدى إلى إعطاب جيبي هامر.
كما أكد التنظيم مقتل 5 من الانتحاريين الذين اقتحموا المبنى بعد تفجيره بالآلية المفخخة، وهو رقم مطابق للصورة التي نشرها الجيش المصري لجثث القتلى المهاجمين للارتكاز.
ويعتبر هذا الهجوم الأعنف الذي تتعرّض له قوات الأمن في سيناء منذ أشهر، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي الذي ساد مناطق شمال سيناء.
من جهته، أعلن الجيش المصري، في وقت لاحق، عمّا وصفه بـ"عملية إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز، جنوب مدينة رفح".
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد تامر الرفاعي، إن "قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء تمكنت من إحباط هجوم إرهابي بقتل 40 فرداً تكفيرياً وتدمير 6 عربات للمسلحين".
وأشار إلى أن قوات إحدى النقاط تعرضت لانفجار عربات مفخخة نتج عنها استشهاد وإصابة 26 فرداً من القوات المسلحة، مؤكداً أنه يجري تمشيط المنطقة ومطاردة العناصر الإرهابية.
وتعيش مناطق شمال ووسط سيناء أوضاعاً أمنية متدهورة منذ أربع سنوات، خسر خلالها الجيش المصري مئات الجنود، وسقط آلاف المدنيين بين قتيل وجريح ومعتقل، فيما تقطن في سيناء عدة قبائل كبيرة العدد، أهمها الترابين والرميلات والسواركة وغيرها.
ولم يتمكن الجيش المصري من السيطرة على الأوضاع في شمال سيناء، في ظل تطور تكتيكات وعمليات تنظيم "ولاية سيناء"، والتي تسفر عن عدد كبير من القتلى والمصابين من الجيش والشرطة، مع توسّع عملياته إلى مدينة العريش.