وأكد الناشط الإعلامي حسن الحلبي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن عمليات الكر والفر بين "داعش" والمعارضة السورية أفضت، صباح اليوم، إلى سيطرة "داعش"، مجدداً، على بلدة الراعي وقرى تل سفير، وقره قوز وطاط حمص وقصاجق، الواقعة في ريف حلب الشمالي، والتي تسكنها غالبية تركمانية، وذلك بعد أربعة أيام فقط من سيطرة المعارضة السورية على هذه المناطق.
ولفت الحلبي إلى أن قوات المعارضة نجحت، بدورها، في استعادة السيطرة على قرى براغيدة ويحمول وجارز وتل حسين، القريبة من مدينة إعزاز، التي تسيطر عليها المعارضة السورية، بعد يوم واحد فقط من تقدم مقاتلي "داعش" إلى هذه القرى.
وبدأ "تنظيم الدولة" استخدام استراتيجية عسكرية جديدة، تتمثل في عملية شن هجمات عسكرية مباغتة على قوات المعارضة التي تهاجمه يوميا في مناطق سيطرته شمال حلب، بهدف إرهاق هذه القوات المهاجمة واستنزافها بدون التصادم معها بشكل مستمر، حيث بات ينسحب بشكل متكرر من القرى التي يسيطر عليها عند اشتداد هجمات قوات المعارضة، قبل أن يجهز قواته لهجوم معاكس يستعيد به ما خسره من مناطق.
ولم تنفع الغارات القليلة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في ردع التنظيم عن محاولات استعادة المناطق التي خسرها لصالح المعارضة السورية، حيث نجح، أخيرا، في استعادة معظم هذه المناطق، ليفتح الباب مجدداً أمام مزيد من عمليات الكر والفر بين الجانبين في الأيام المقبلة.