فيما تعتقد الحكومة العراقية أن الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية على حقول النفط مؤخراً، تستهدف السيطرة على تلك الحقول للاستفادة من ثرواتها، يقول مراقبون إن خطة "داعش" الحالية تقوم على حرمان الحكومة من إمدادات النفط، قدر المستطاع، لاستنزاف قواها المالية في مواجهته.
وفي أقل من شهرين هاجم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حقول عجيل وعلاس النفطية نحو واحد وعشرين مرة، كان آخرها مساء الثلاثاء الماضي، مخلفاً أضراراً كبيرة في الحقلين الواقعين في محافظة صلاح الدين، شمال العراق، وينتجان ما معدله 200 ألف برميل في اليوم الواحد.
وتسعى الحكومة العراقية في كل مرة إلى إعادة تأهيل الحقلين المتقاربين بهدف استئناف الإنتاج منهما، إلا أن تكرار الهجمات يمنع ذلك، فعادة ما يدمر التنظيم الأنابيب والمستودعات ووحدات القياس وأجهزة الرصد الأرضي والبيئي في الحقلين قبل أن ينسحب منهما.
وتقول الحكومة وقوات الأمن، إن التنظيم يريد السيطرة على الحقلين لإنتاج النفط وتهريبه بغية تمويل عملياته الإرهابية، تلك رواية دأبت الحكومة على ترديدها مع كل هجوم للتنظيم. إلا أن مراقبين محليين، يعتبرون هدف داعش إنهاك قطاع النفط، الذي يمثل حاليا الشريان الوحيد لتمويل الجيش العراقي والمليشيات في حربها ضده.
وتمتلك حقول عجيل وعلاس النفطية احتياطاً للنفط الخام يقدر بنحو 3 مليارات برميل، وتقع في منطقة جبال حمرين، بين محافظتي صلاح الدين وكركوك، وهي منطقة مفتوحة، وتعد واحدة من أبرز معاقل تنظيم "داعش".
وسيطر التنظيم لأول مرة على الحقلين في الثالث من مارس/آذار 2014، بعد تقدمه بشكل سريع، وفرض سيطرته على حقول النفط في القيارة، واتجه بعدها على الآبار النفطية في مناطق جنب غربي كركوك.
وتمكنت القوات العراقية من إعادة السيطرة على الحقول النفطية، بعد اشتباكات عنيفة في 14 مارس/آذار 2015، بعد عام من السيطرة عليه من قبل التنظيم.
ويقول الخبير بشؤون الجماعات الإرهابية، محمد الدليمي، لـ "العربي الجديد"، إن التنظيم لم يعد يرغب في السيطرة على تلك الحقول لعدة أسباب، أبرزها أنها تقع في مناطق صحراوية، حيث يسهل اصطياد مقاتليه جوا بالطائرات، فضلا عن أن طريق تهريب النفط لم يعد كما السابق.
اقــرأ أيضاً
ويعتقد الدليمي أنه بات مؤكداً أن التنظيم بدأ مرحلة استهداف القطاع النفطي العراقي لاستنزاف الحكومة وقطع موارد التمويل عن الجيش والقوات الأخرى، التي تقاتل إلى جواره، مستندا في ذلك التفسير إلى هجمات قام بها التنظيم دمر خلالها منشآت نفطية وحقولاً، ثم انسحب بسرعة رغم سيطرته عليها.
من جانبه، يحذر أستاذ معهد النفط، حميد الموسوي، من مغبة استمرار داعش في الهجمات على المنشآت النفطية. وقال لـ "العربي الجديد": "العراق يسعى حاليا إلى زيادة التصدير بهدف الحصول على أموال لتمويل الحرب، وداعش يعي ذلك جيدا، ويريد أن يقطع الطريق على الحكومة ليحول بينها وبين الاستفادة من النفط".
ويرى معاون محافظ صلاح الدين، محمد قوجا، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن حقول عجيل وعلاس وجبال حمرين تعتبر منطقة ذات أهمية اقتصادية كبيرة، لذا يستميت داعش للسيطرة عليها مجددا، إلا أن القوات الأمنية تنجح في صده كل مرة.
وقال: "تحتوي هذه الحقول على 135 بئراً نفطياً وغازيّاً، وكانت توفر كميات كبيرة من النفط الخام لمصفاة بيجي، التي لحقها الضرر بسبب الحرب مع التنظيم". وأوضح أن النيران لا تزال تشتعل في خمس آبار نفطية في تلك المنطقة، منذ الهجوم الأخير الذي شنه التنظيم، ورغم ذلك لم تصل فرق الإطفاء الخاصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الذهب الأسود في هذه الآبار.
ويعتقد قوجا أن التنظيم خسر الكثير من مساحاته في محافظة صلاح الدين، ويحاول من خلال الهجوم على الحقول النفطية السيطرة على الخام، لتمويل المسلحين التابعين له في مناطق سيطرته، بعدما فقد الكثير من مصادر التمويل.
وكان التنظيم يجني نحو خمسة ملايين دولار من تلك الحقول يوميا.
من جهته، قال المقدم في شرطة محافظة صلاح الدين، محمود الجبوري، لـ "العربي الجديد"، إن مسلحي "داعش" يشنون بشكل متكرر، هجمات على القطعات العسكرية في حقول النفط علاس وعجيل النفطية ومحور بلدة الفتحة. وتتولى الشرطة الاتحادية ومليشيات الحشد الشعبي حماية الحقلين.
ويرى الجبوري أن الأسباب التي تقف وراء تكرار الهجوم على هذه الحقول هي لأنها حقول كانت تدر الملايين من الدولارات على التنظيم، ويحاول تعويض الخسائر التي مني بها وخاصة النفطية، ولكنه لا زال يسيطر على حقول مهمة في القيارة وعين جحش في نينوى، هذه حقول لا تقل أهمية عن علاس وعجيل.
وقال المهندس في مصافي بيجي، أحمد علي، إن حقول عجيل وعلاس، في محافظة صلاح الدين، تقع على مساحة 100 كم وتحوي أكثر من 130 بئراً نفطية تنتج النفط والغاز معا.
وتنتج العراق نحو 3.8 مليون برميل نفط خام يوميا، تصدر منها نحو 3.3 مليون برميل يوميا. ويمتلك العراق، رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم، وتشكل عوائد بيع النفط 95% تقريبا من دخل البلاد.
وفي أقل من شهرين هاجم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حقول عجيل وعلاس النفطية نحو واحد وعشرين مرة، كان آخرها مساء الثلاثاء الماضي، مخلفاً أضراراً كبيرة في الحقلين الواقعين في محافظة صلاح الدين، شمال العراق، وينتجان ما معدله 200 ألف برميل في اليوم الواحد.
وتسعى الحكومة العراقية في كل مرة إلى إعادة تأهيل الحقلين المتقاربين بهدف استئناف الإنتاج منهما، إلا أن تكرار الهجمات يمنع ذلك، فعادة ما يدمر التنظيم الأنابيب والمستودعات ووحدات القياس وأجهزة الرصد الأرضي والبيئي في الحقلين قبل أن ينسحب منهما.
وتقول الحكومة وقوات الأمن، إن التنظيم يريد السيطرة على الحقلين لإنتاج النفط وتهريبه بغية تمويل عملياته الإرهابية، تلك رواية دأبت الحكومة على ترديدها مع كل هجوم للتنظيم. إلا أن مراقبين محليين، يعتبرون هدف داعش إنهاك قطاع النفط، الذي يمثل حاليا الشريان الوحيد لتمويل الجيش العراقي والمليشيات في حربها ضده.
وتمتلك حقول عجيل وعلاس النفطية احتياطاً للنفط الخام يقدر بنحو 3 مليارات برميل، وتقع في منطقة جبال حمرين، بين محافظتي صلاح الدين وكركوك، وهي منطقة مفتوحة، وتعد واحدة من أبرز معاقل تنظيم "داعش".
وسيطر التنظيم لأول مرة على الحقلين في الثالث من مارس/آذار 2014، بعد تقدمه بشكل سريع، وفرض سيطرته على حقول النفط في القيارة، واتجه بعدها على الآبار النفطية في مناطق جنب غربي كركوك.
وتمكنت القوات العراقية من إعادة السيطرة على الحقول النفطية، بعد اشتباكات عنيفة في 14 مارس/آذار 2015، بعد عام من السيطرة عليه من قبل التنظيم.
ويقول الخبير بشؤون الجماعات الإرهابية، محمد الدليمي، لـ "العربي الجديد"، إن التنظيم لم يعد يرغب في السيطرة على تلك الحقول لعدة أسباب، أبرزها أنها تقع في مناطق صحراوية، حيث يسهل اصطياد مقاتليه جوا بالطائرات، فضلا عن أن طريق تهريب النفط لم يعد كما السابق.
ويعتقد الدليمي أنه بات مؤكداً أن التنظيم بدأ مرحلة استهداف القطاع النفطي العراقي لاستنزاف الحكومة وقطع موارد التمويل عن الجيش والقوات الأخرى، التي تقاتل إلى جواره، مستندا في ذلك التفسير إلى هجمات قام بها التنظيم دمر خلالها منشآت نفطية وحقولاً، ثم انسحب بسرعة رغم سيطرته عليها.
من جانبه، يحذر أستاذ معهد النفط، حميد الموسوي، من مغبة استمرار داعش في الهجمات على المنشآت النفطية. وقال لـ "العربي الجديد": "العراق يسعى حاليا إلى زيادة التصدير بهدف الحصول على أموال لتمويل الحرب، وداعش يعي ذلك جيدا، ويريد أن يقطع الطريق على الحكومة ليحول بينها وبين الاستفادة من النفط".
ويرى معاون محافظ صلاح الدين، محمد قوجا، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن حقول عجيل وعلاس وجبال حمرين تعتبر منطقة ذات أهمية اقتصادية كبيرة، لذا يستميت داعش للسيطرة عليها مجددا، إلا أن القوات الأمنية تنجح في صده كل مرة.
وقال: "تحتوي هذه الحقول على 135 بئراً نفطياً وغازيّاً، وكانت توفر كميات كبيرة من النفط الخام لمصفاة بيجي، التي لحقها الضرر بسبب الحرب مع التنظيم". وأوضح أن النيران لا تزال تشتعل في خمس آبار نفطية في تلك المنطقة، منذ الهجوم الأخير الذي شنه التنظيم، ورغم ذلك لم تصل فرق الإطفاء الخاصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الذهب الأسود في هذه الآبار.
ويعتقد قوجا أن التنظيم خسر الكثير من مساحاته في محافظة صلاح الدين، ويحاول من خلال الهجوم على الحقول النفطية السيطرة على الخام، لتمويل المسلحين التابعين له في مناطق سيطرته، بعدما فقد الكثير من مصادر التمويل.
وكان التنظيم يجني نحو خمسة ملايين دولار من تلك الحقول يوميا.
من جهته، قال المقدم في شرطة محافظة صلاح الدين، محمود الجبوري، لـ "العربي الجديد"، إن مسلحي "داعش" يشنون بشكل متكرر، هجمات على القطعات العسكرية في حقول النفط علاس وعجيل النفطية ومحور بلدة الفتحة. وتتولى الشرطة الاتحادية ومليشيات الحشد الشعبي حماية الحقلين.
ويرى الجبوري أن الأسباب التي تقف وراء تكرار الهجوم على هذه الحقول هي لأنها حقول كانت تدر الملايين من الدولارات على التنظيم، ويحاول تعويض الخسائر التي مني بها وخاصة النفطية، ولكنه لا زال يسيطر على حقول مهمة في القيارة وعين جحش في نينوى، هذه حقول لا تقل أهمية عن علاس وعجيل.
وقال المهندس في مصافي بيجي، أحمد علي، إن حقول عجيل وعلاس، في محافظة صلاح الدين، تقع على مساحة 100 كم وتحوي أكثر من 130 بئراً نفطية تنتج النفط والغاز معا.
وتنتج العراق نحو 3.8 مليون برميل نفط خام يوميا، تصدر منها نحو 3.3 مليون برميل يوميا. ويمتلك العراق، رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم، وتشكل عوائد بيع النفط 95% تقريبا من دخل البلاد.