وأكدت وزارة النفط السورية في بيان على موقعها الإلكتروني، استهداف التنظيم لمعمل "إيبلا"، والذي يعمل بضغوط تشغيل عالية"، لافتة إلى أن العمل يتم الآن من خلال خطوط غاز الطوارئ للمعمل.
وقال المهندس النفطي عبد القادر عبد الحميد لـ"العربي الجديد"، إن: "حكومة الأسد فقدت معظم آبار ومنشآت الغاز، بعد خسارتها مواقع وإنتاج النفط ولم تعد تسيطر اليوم سوى على إنتاج 10 آلاف برميل نفط شرقي مدينة حمص من أصل 380 ألف برميل هو إنتاج سورية قبل الثورة عام 2011".
وأكد أن: "معمل جنوب المنطقة الوسطى هو أهم منشآت إنتاج وتسييل الغاز في سورية ويقدم نصف الإنتاج الذي يغذي محطات توليد الكهرباء بنحو خمسة ملايين متر مكعب يومياً، فضلاً عن إنتاج نحو 50 طن من الغاز المنزلي يومياً".
ويأتي استهداف معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى اليوم، وذلك بعد تفجير خط لنقل النفط على طريق حمص تدمر مطلع مايو/أيار الماضي وتفجير خط لنقل الغاز الطبيعي من ريف مدينة حمص وسط سورية إلى العاصمة دمشق جنوبي البلاد.
ويؤثر تفجير خطوط النفط ونقل الغاز، بحسب خبراء، على توفير الغاز المنزلي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام التي تعاني من عدم توفر الغاز، مما أدى إلى رفع سعر الغاز 120%، فضلاً عن رفع سعر المازوت والفيول.
وأثر خروج آبار النفط والغاز عن سيطرة الأسد على قطاع توليد الكهرباء وزيادة خسائر المؤسسة العامة للنفط التي بلغت خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 64 مليون دولار، بحسب تقارير رسمية.
ويسيطر تنظيم الدولة "داعش" على معظم حقول النفط والغاز في سورية بعد سيطرته على حقلي العمر والتنك أكبر حقول النفط في سورية، وسيطرته على حقل الجفرة النفطي في دير الزور، واستولى تدريجياً على بقية الحقول.
ويسيطر التنظيم على مدينة تدمر وبسط سيطرته على ما تبقّى من إنتاج الفوسفات، وبات حقلا "شاعر والحجار" الأكبر في سورية لإنتاج الغاز، تحت النيران، وذلك في ظل معارك سيطرة وتحرير لهما منذ نحو عام.
ويقع حقل شاعر شرقي مدينة حمص وسط سورية ويرتبط مع معمل "إيبلا"، بخط لنقل الغاز بطول 77 كم، وينتج نحو 120 طناً من الغاز المنزلي كل يوم و2.5 مليون متر مكعب من الغاز النظيف يومياً.
اقرأ أيضاً: "داعش" يفجّر خط نفط في سورية