ذكرت مصادر عسكرية عراقية، اليوم الإثنين، إن "العشرات من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تمكنوا من السيطرة على طريق حيوي مهم، يربط بين محافظتي نينوى العراقية ودير الزور السورية، بعد هجومٍ واسع نفذه التنظيم، تخللته عمليات انتحارية استهدفت مليشيات "الحشد الشعبي" في منطقة عين الحصان غرب الموصل، وقرى جبل سنجار، أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف تلك المليشيات".
ووفقاً للمصادر، فإن "الطريق البالغ طوله أكثر من 40 كم سيطرت عليه المليشيات منذ ما يزيد عن شهر كامل، ويعد بمثابة الحلقة التي تربط الموصل بالأراضي السورية، وقد استعاد تنظيم "داعش" السيطرة عليه ليلة الأحد-الإثنين".
وقال ضابط في الجيش العراقي لـ"العربي الجديد" إن "مسلّحي "داعش" سيطروا على الطريق الرابط بين عين الحصان وتلة سنجار، والتي تفضي إلى الشريط الحدودي السوري المسيطر عليه أصلاً من قبل التنظيم".
وبحسب الضابط فإن "مقاتلات حربية تابعة لسلاح الجو العراقي باشرت بقصف الطريق بعد انسحاب مسلحي مليشيات الحشد الشعبي منه، وتركهم للثكنات الموجودة فيه". وأشار إلى أن "التنظيم استخدم أكثر من 15 سيارة مفخخة وعشرات المقاتلين في الهجوم". كذلك رجّح المسؤول العسكري أن "يكون الهجوم المفاجئ للتنظيم بهدف إدخال مسلحين إلى الموصل أو بالعكس، من خلال نقل قيادات إلى سورية من الموصل، والتي انحسرت سيطرة التنظيم عليها لصالح القوات العراقية، والتي تشن حملة عسكرية واسعة لاستعادتها".
هذا ولم يصدر عن السلطات العسكرية العراقية أي تعليق حول التطورات الميدانية في المنطقة الواقعة غرب الموصل حتى الآن.