ووفقا لمسؤولين عسكريين بالجيش العراقي، فإن التنظيم سيطر على مركز شرطة النصر والسلام ومعمل ومستودعات الحبوب، ومركز الإطفاء وثكنات للجيش، فضلا عن مقر الفوج الثالث، ودائرة الري بمناطق النصر والسلام والحمدانية، فيما بسط سيطرته على قرية كاظم العذاب بشكل كامل.
وأكد مسؤول عسكري بالجيش، ضمن "اللواء 24"، أن المعارك لا تزال مستمرة بين الجيش والحشد من جهة، والعشرات من مقاتلي تنظيم "داعش" في مناطق مختلفة، لافتا إلى أن الطيران الأميركي باشر بالدعم الجوي وقصف مقاتلي التنظيم في ثلاثة مواقع، وأن هناك إمكانية لاستعادة السيطرة على الوضع خلال الساعات المقبلة، حيث لن يتمكن "داعش" من البقاء أطول، كونها مناطق مفتوحة والطيران الأميركي يكثف ضرباته.
اقرأ أيضاً: "داعش" يخترق أسوار بغداد ويهاجم بلدة أبو غريب
وصرح شهود عيان من سكان بلدة النصر والسلام، غرب أبو غريب، لـ"العربي الجديد"، أنهم محاصرون داخل منازلهم ولم يتمكنوا من الخروج. وقال أحدهم، في اتصال هاتفي: "الانفجارات في كل اتجاه، ولا يمكن لأحدنا إخراج رأسه من الباب، ونسمع صوت المسلحين داخل الزقاق ولا نعرف هل هم (داعش) أو مليشيات أو جيش"، واصفا الوضع بالجنوني للعوائل، فيما أكدت مصادر أخرى نزوح العشرات من العوائل باتجاه بغداد مشيا على الأقدام.
وقدر القيادي في صحوات أبو غريب، محسن الزوبعي، عدد مقاتلي "داعش" بنحو 50 مقاتلاً، تمكنوا من اختراق سور بغداد والدخول إلى أبو غريب، مضيفا، في اتصال هاتفي، أن عملية إخراجهم ستكون صعبة في حال لم يخرجوا من تلقاء أنفسهم عائدين من حيث أتوا من الفلوجة، مبينا أن الجو الممطر ساعدهم كثيرا في المعارك.
اقرأ أيضاً: القواعد العسكرية الأميركية في العراق... أبعد من ضرب "داعش"