"داعش" ينفذ إعدامات بكركوك بتهمة "الفرار من أرض الخلافة"

وقال أمير قبائل العبيد في العراق، أنور العاصي، في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إن "عناصر تنظيم داعش أعدموا خلال ثلاثة أيام 17 شابا"، من خلال ثلاث عمليات طاولت شبانا وسكانا فارين من أهالي قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد (55 كلم جنوب غربي كركوك)، بتهمة "كتابة لافتات تحرض على داعش بمناطق يسيطر عليها، وتسهيل هروب العوائل بالحويجة صوب مناطق حمرين ومناطق يسيطر عليها الحشد الشعبي وأبناء العلم والقوات العراقية، وتهم تتعلق بالتعاون مع القوات الأمنية".

وذكر العاصي أن "داعش أعدم هؤلاء وقطع رؤوسهم، ووضعها أمام مدخل قرية شميط، التابعه لقضاء الحويجة غربي كركوك، وألزم عوائلهم بعدم رفعها لمدة ثلاثة أيام، لترهيب الأبرياء"، مشيرا إلى أن "جرمهم فاق كل شيء، وعلى الحكومة العراقية تحرير الحويجة اليوم قبل غد، بمساعدة القوات الأمنية العراقية والبيشمركة، وأبناء العشائر، على إنقاذ آلاف الأسر المحاصرة، والتي تعيش جحيم داعش وظلمهم، بسبب فقدانها الأمن والعمل والدواء والخدمات منذ حزيران العام 2014 حتى الآن".

اقرأ أيضا: "ولاية سيناء" يعلن ذبح شخصين بدعوى التعاون مع الجيش


وفي سياق متصل، أكد أحد الناجين من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أن هناك موجة نزوح غير مسبوقة من مناطق جنوب غربي كركوك، بالإضافة إلى المدنيين في نينوى، الذين هرب أغلبهم بسبب عدم توفر الطعام والدواء، وقلة الموارد المالية.

وصرح الناجي جبار خلف الجبوري، لـ"العربي الجديد"، بأن "هناك موجة نزوح غير مسبوقة من مناطق سيطرة تنظيم (داعش)"، مضيفا: "أنا هربت مع عائلتي المكونة من 12 فرداً، ووصلنا إلى قضاء الدبس شمال كركوك، وقد استقبلتنا قوات البيشمركة ودققت في أسمائنا، ليسمحوا لنا بعدها بالدخول إلى كركوك".

وأوضح الجبوري أن "عناصر التنظيم أعدموا أكثر من 17 مدنيا في قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك، بسبب محاولتهم العبور إلى المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة والبيشمركة، وأن التهم الموجهة إليهم هي الهروب وترك أرض الخلافة"، مبرزا أن هناك تعليمات صدرت عن المحكمة الشرعية تدعو عناصر التنظيم إلى أعدام أي شخص يترك أرض الخلافة إلى بلاد الكفر، حسب قوله.

اقرأ أيضا: التحالف الدولي يعلن عن وجود 12 مركز تدريب بالعراق