وقال مصدر عسكري في الموصل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عناصر من "داعش"، هاجموا صباح اليوم، قوة من الفرقة 16 في الجيش العراقي، في بلدة البعاج شمال غربي الموصل"، مبيناً أنّ "الهجوم كان مباغتاً، وقد اشتبكت القوات العراقية مع عناصر التنظيم".
وأوضح المصدر أنّ "الاشتباك دام لأقل من ساعة. تمكنت القوات العراقية من إحباط الهجوم، وأجبرت عناصر داعش على الانسحاب"، مبيناً أنّ "قوات عسكرية انتشرت عقب الهجوم في محيط البعاج، لضبط الثغرات التي يتسلل منها عناصر التنظيم".
ولم تقتصر تحركات "داعش" على الموصل، بل شملت العديد من المحافظات ومنها ديالى، إلى الشمال الشرقي من بغداد.
وكشف مصدر عسكري في محافظة ديالى "رصد تحركات لتنظم داعش في قرى محافظة ديالى الحدودية مع محافظة صلاح الدين".
وقال المصدر، لـ"العربي الجديد"، إنّه "تم رصد تحركات التنظيم وتنقلاته بين ديالى وصلاح الدين، عبر قرى الميتة والبوجمعة والبوكنعان والبو هذال والصميدع والزبيدات"، مبيناً أنّ "قواتنا حددت طرق داعش التي يتحرك من خلالها".
وأشار إلى أنّ "تعزيزات عسكرية تحركت نحو تلك القرى للسيطرة عليها، ومنع داعش من التحرك فيها"، مبيناً أنّ "القوات وضعت خطة للسيطرة الكاملة على تلك القرى، بشكل يقطع شرايين داعش".
من جهته، أكد ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قيادة العمليات تتابع تحركات داعش، التي نشطت في عدد من مناطق البلاد"، مبيناً أنّ "قيادة العمليات تعمل بالتنسيق مع القوات الأمنية في المناطق التي يتحرك فيها التنظيم، ووضعت الخطط اللازمة لقضاء على تلك التحركات".
وأضاف الضابط أنّ "بقايا داعش لا تشكل خطراً كبيراً على مناطقنا"، موضحاً أنّ التنظيم "يحاول إثبات وجوده من خلال تلك التحركات، لكنه في كل الأحوال لا يستطيع أن يسيطر على شبر من الأرض، عدا تلك الجيوب التي تحت سيطرته".
وأكد أنّ "القضاء على تلك التحركات مسألة وقت فقط، وأنّ التحركات العسكرية الحالية كفيلة بإنهائها قريباً".
ويؤكد مراقبون أمنيون ضعف الخطط الأمنية الموضوعة للقضاء على خلايا "داعش"، التي تصاعد خطرها أخيراً، ونشطت بشكل ملحوظ في أكثر المحافظات، وقد استطاع التنظيم من خلالها تحقيق جزء كبير من أهدافه الإجرامية.