"داعش" يهاجم غربي الأنبار.. والعشائر العراقية تطالب بتدخل أميركي

سيطر "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الثلاثاء، على مناطق جديدة غربي محافظة الأنبار، كما دفع بأعداد كبيرة من عناصره إلى حصار مدينة حديثة في محاولة لاقتحامها، فيما طالب زعماء محليون بتدخل قوات أميركية وتنفيذ إنزالات جديدة غربي الأنبار للحد من تمدد التنظيم.

وقال مصدر قبلي محلي إن التنظيم تمكن صباح اليوم من السيطرة على أجزاء واسعة من بلدات بروانة والسكران، فضلا عن مدخل بلدة الحقلانية غربي محافظة الأنبار.

وأكد لـ "العربي الجديد" أن قوة كبيرة من عناصر "داعش" تضم عشرات العجلات والآليات تحاصر مدينة حديثة (160 كيلو مترا غرب الرمادي) من جميع الجهات في محاولة لاقتحامها.

وأشار المصدر إلى حدوث اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" من جهة والقوات العراقية ومقاتلي العشائر من جهة أخرى، مبينا أن قوة المعارك أجبرت القوات العراقية والعشائرية على الانسحاب من بعض المناطق وتركها للتنظيم.

ولفت إلى سقوط قتلى وجرحى بكلا الطرفين خلال المعارك، فضلا عن تنفيذ التنظيم إعدامات بحق عشيرة الغرير وصلت لأكثر من خمس عشرة عملية إعدام، وفق حصيلة أولية، في منطقة بروانة.

إلى ذلك، أكد شيخ عشيرة البو محل والقيادي في الحشد العشائري، عاشور جلو، سيطرة تنظيم "داعش" على منطقة السكران الغربي، مبينا خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن التنظيم شن هجوما عنيفا على بلدة بروانة، وفرض حصارا على مدينة حديثة تمهيدا للسيطرة عليها.

ودعا جلو إلى تدخل أميركي ودولي عاجل للحد من تمدد نفوذ "داعش"، مؤكدا أن عشائر الأنبار ترحب بأية قوة برية أو جوية تساعدهم على تحرير مناطقهم، مطالبا بإنزالات جوية أميركية في المناطق التي سيطر عليها التنظيم، وتكثيف ضربات طيران التحالف الدولي.

وأشار القيادي العشائري إلى وجود زخم قوي لتنظيم "داعش" غربي الأنبار، موضحا أن الضربات الجوية هي القادرة وحدها على الحد من هذا الزخم.

وفي سياق متصل، أكد رئيس بلدية حديثة مبروك حميد أن الوضع في مدينته خطير جدا بسبب وصول أرتال كبيرة تابعة لتنظيم "داعش" إلى المنطقة، مطالبا الحكومة المركزية بالتدخل العاجل لإنقاذ المناطق الغربية من محافظة الأنبار من السقوط بيد التنظيم، وأكد وصول مقاتلات تابعة للتحالف لدعم خطوط القوات العراقية في التصدي للتنظيم.