شن تنظيم "داعش" الإرهابي مساء اليوم الثلاثاء هجوماً مباغتاً للسيطرة على جسر حيوي في محافظة كركوك (شمال العراق)، وفيما جدد الطيران العراقي قصفه تجمعات التنظيم في بلدة القائم قرب الحدود العراقية السورية، أكد زعماء قبليون مقتل قيادي في التنظيم.
وأكد مصدر في شرطة محافظة كركوك أن العشرات من عناصر تنظيم "داعش" حاولوا الليلة السيطرة على جسر الزركة جنوب المحافظة، موضحا لـ"العربي الجديد" أن الهجوم تسبب بحدوث اشتباكات عنيفة بين التنظيم ومليشيا "الحشد الشعبي" التي تسيطر على الجسر.
إلى ذلك، قال الموقع الرسمي لمليشيا "الحشد الشعبي" إن فصائل "الحشد" أحبطت هجوما واسعا للتنظيم قرب جسر الزركة، مؤكدا في بيان أن عناصر المليشيا ألحقوا خسائر فادحة به وأفشلوا محاولته.
وفي شأن أمني آخر، أكد العقيد في قيادة عمليات الجزيرة والبادية المسؤولة عن أمن غرب الأنبار، حيدر الدعمي، أن طائرات عراقية قصفت الليلة مواقع تجمعات تنظيم "داعش" في بلدة القائم غربي الأنبار، موضحا لـ"العربي الجديد" أن القصف الذي بدأ صباح اليوم ازداد بشكل كبير خلال الليل.
ورجح سقوط قتلى وجرحى من التنظيم خلال القصف، مبينا أن ضربات الطيران العراقي جاءت من أجل تفكيك دفاعات التنظيم تمهيدا لشن القوات العراقية عملية عسكرية لتحرير البلدة التي يسيطر عليها "داعش" منذ منتصف عام 2014.
إلى ذلك، أكد القيادي في القوات العشائرية بمحافظة الأنبار، قطري العبيدي، اليوم الثلاثاء، مقتل قيادي في تنظيم "داعش" خلال عملية عسكرية نوعية للجيش وقوات العشائر في بلدة راوة (غرب الأنبار)، موضحا خلال تصريح صحفي أن القوات المشتركة تمكنت من قتل المدعو "أبو انس" الذي كان يشغل منصب والي "داعش" في راوة مع اثنين من مرافقيه.
من جهته، قال عضو تجمع القبائل المتصدية لـ"داعش"، فاضل العيساوي، اليوم الثلاثاء، إن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات العراقية المشتركة غرب الأنبار تأتي تمهيدا لتحرير بقية مناطق المحافظة من سيطرة التنظيم الإرهابي.
وأشار إلى أن القوات العراقية والعشائر بدأت تحشد قرب بلدة راوة تمهيداً لاستعادتها من "داعش"، مرجحاً أن تكون معارك غرب الأنبار صعبة بسبب قربها من الصحراء الغربية الممتدة إلى الحدود مع سورية والأردن.
وعلى الرغم من إعلان القوات العراقية الأسبوع الماضي عن تحرير بلدة عانة غربي الأنبار، إلا أن تنظيم "داعش" ما يزال يسيطر على بلدتي القائم وراوة التي دخلها قبل أكثر من ثلاث سنوات.