وأكد الناشط حسن الحلبي، لـ"العربي الجديد"، أن قوات "داعش" تمكنت، فجر الجمعة، من التسلل إلى قرية التقلي، الواقعة على الطريق الذي يصل بلدة صوران بقرية حوار كلس الحدودية التي يوجد فيها كثير من مقرات قوات المعارضة، لتتمكن قوات التنظيم المتطرف من السيطرة على القرية، وتنهي وجود قوات المعارضة التي انسحبت منها بعد اشتباكات.
وأشار الحلبي في حديثه إلى أن قوات "داعش" تعي تماماً الأهمية الاستراتيجية الخاصة لمكان القرية، حيث يمر بها خط إمداد قوات المعارضة الرئيس، الذي يربط بين قوات المعارضة التي تملك مقرات وقوات كبيرة في حوار كلس.
وتواصلت الاشتباكات على خطوط التماس بين الطرفين في المنطقة، في الوقت الذي تحدث فيه شهود عيان من سكان المنطقة، لـ"العربي الجديد"، عن جلب "داعش" لتعزيزات كبيرة إلى مناطق أخترين وارشاف واحتيملات ودابق التي يسيطر عليها التنظيم؛ والتي تقابل بشكل مباشر مناطق سيطرة المعارضة في مدينة مارع ومحيطها.
وقامت قوات تنظيم "داعش" خلال الأيام الأخيرة بقصف مدينة مارع بشكل يومي بقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع، ما خلّف أكثر من خمسة عشر مصاباً من سكان المدينة، بحسب مصادر طبية.
وتقاتل قوات المعارضة تنظيم "داعش" على طول خط يمتد من الحدود السورية التركية شمالاً إلى الغرب من بلدة دوديان، وصولاً إلى بلدة تل الجيجان، قرب مدرسة المشاة العسكرية التي تعتبر أكبر نقاط تمركز قوات المعارضة في الشمال السوري على الإطلاق، في خط اشتباك يزيد طوله على 35 كيلومتراً.
بدرعا، تواصلت الاشتباكات بين لواء شهداء اليرموك وهو أحد الفصائل الكبرى في ريف المنطقة من جهة، وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، لليوم الثامن على التوالي، بعد توجيه الأخيرة سلسلة اتهامات للواء شهداء اليرموك تدور حول مبايعة اللواء لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" سراً.
وأسفرت المواجهات المسلحة بين الطرفين إلى اقتصار سيطرة لواء شهداء اليرموك داخل بلدات عين ذكر، والشجرة، ونافعة والجملة بعد انسحابه من بلدة سحم الجولان، إثر مواجهات مع جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية، التي ترافقت مع قصف عنيف على نقاط تمركز لواء شهداء اليرموك في منطقة وادي اليرموك بريف درعا.
وقال مصدر ميداني مطلع من منطقة ريف درعا الغربي، فضل عدم الكشف عن اسمه بسبب الوضع الذي وصفه بالدقيق، لـ"العربي الجديد"، إن المعارك الدائرة بين الطرفين اندلعت في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، وأطلع المصدر "العربي الجديد" على قائمة موثقة من القتلى التابعين لجبهة النصرة وحركة أحرار الشام ولواء شهداء اليرموك تضم أسماء ثلاثة عشر قتيلا، وأكد أن مجمل أعداد القتلى بين الفصائل الثلاثة خلال المعارك الحالية، تتراوح بين 15 و20 قتيلا.
وتشهد منطقة وادي اليرموك خلال الفترة الأخيرة مواجهات عنيفة على الطريق الواصل بين قريتي "البكار" و قرية "عين ذكر"، بين فصائل المعارضة من جهة ولواء شهداء اليرموك من جهة ثانية، وسط نزوح الأهالي من المنطقة، وحالة من الاشتباكات المتقطعة، على "حاجز العلان" الذي يسيطر عليه مقاتلو لواء شهداء اليرموك، في الوقت الذي قام فيه كل من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، بنصب المدافع على قمة تل الجابية الذي تسيطر عليه تمهيدا لقصف مناطق وادي اليرموك التي يسيطر عليها لواء شهداء اليرموك.
اقرأ أيضاً:
ليبيا: ضربات جوية ضد "داعش" في سرت
التوترات العربيّة ـ الكرديّة تضرب حلب
"داعش" ينشر صوراً تظهر آثار تدمر بحالة سليمة