وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم داعش شنّ، ليل أمس، هجوماً على القطعات العراقية المتمركزة على حدود بلدة الرطبة من جهتها الغربية"، مبيّناً أنّ "الهجوم نفذه التنظيم بأكثر من 25 عجلة".
وأوضح أنّ "القوات العراقية والتي تساندها قوات العشائر تصدّت للهجوم، واشتبكت مع داعش لنحو ساعتين"، موضحاً أنّ "الاشتباك أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجانبين"، مشيراً إلى أنّ "القطعات العراقية منعت داعش من تحقيق أي خرق في هذا المحور وأجبرته على التراجع"، لافتاً إلى أنّ "التنظيم يحاول اختراق بلدة الرطبة لما لها من أهمية استراتيجية وميدانية، وأنّ هجومه هذا ليس الأول ولن يكون الأخير".
من جهته، أكّد قائممقام بلدة الرطبة، عماد الدليمي، أنّ "داعش يحاول جاهداً السيطرة على البلدة بكل الوسائل، لما لها من أهمية كبيرة وسيطرة على الطرق المهمة".
وقال الدليمي، لـ "العربي الجديد"، إنّ "داعش يحاول استغلال البعد المكاني للبلدة عن المناطق الأخرى للمحافظة والتي تتواجد فيها القطعات العراقية، وصعوبة وصول التعزيزات العسكرية لها"، مؤكداً أنّ "هناك حاجة لتأمين البلدة بقطعات قريبة منها، كما أنّ القوات العشائرية المتواجدة في البلدة تحتاج لدعم وتسليح من الحكومة كونهم القوة الساندة للقطعات العراقية".
وعلى الرغم من إجلاء "داعش" عن عدد من مناطق محافظة الأنبار (غربي العراق)، إلا أنّه ما زال يشكّل خطراً محدقاً بعدد من المناطق خصوصاً النائية منها، الأمر الذي دعا مسؤولين محليين إلى مناشدة الحكومة بعدم إهمال الملف الأمني في المحافظة والانشغال عنها، محذّرين من خطورة استعادة التنظيم لمناطق استراتيجيّة.