ضمن فعاليات مهرجان "لنذهب إلى المسرح" الذي تنظمه "مؤسسة الفنون الحية المغربية" في مدينة الدار البيضاء، كان الجمهور المغربي على موعد مع العرض المسرحي الإشكالي "ديالي" لفرقة "أكواريوم".
العرض الذي أخرجته نعيمة زيطان كتبته "موحا سانو" للمسرح، اقتباساً عن كتاب "مونولوج المهبل" للكاتبة الأميركية إيف إينسلر، وجسّد شخصياته كل من نورية بنبراهيم، وفريدة بوعزاوي، وأمل بنحدو.
يتناول "ديالي" وبجرأة صادمة جسد المرأة بكامل تفاصيله وزواياه التي تعد محرّمات في المجتمع العربي، إضافة إلى كسره الجمود والخوف من فكرة الكلام عن عضو المرأة التناسلي، وذلك من خلال ذكره بشكلٍ متواتر.
المسرحية التي تقوم على ثلاث نساء وقفن على الخشبة، قدّمت صورة واقعية لمرأة متمردة في مجتمع عربي، وتفاصيل أيامها من خلال العنف الجسدي الذي تتعرض له؛ كما تناولت رغباتها الجنسية والموروث الاجتماعي الذي يقيد حركتها.
ومن المعروف عن زيطان أنها تقدّم أعمالاً تناقش جسد المرأة في أكثر أجزائه حساسية، وتسعى دائماً إلى تقديم عروضها في مسارح الأحياء المهمّشة لأنها موجّهة أساساً لقاطنيها.
ومن المعروف أن كلمة "ديالي" المغربية تعني في اللغة العربية الفصحى "ملكي"، وهو ما حاولت المخرجة قوله في العرض، مؤكّدةً امتلاك المرأة لكامل جسدها، وحريتها في التعامل معه، لأنه في النهاية خاضع لإرادتها وأهوائها.
وتجدر الإشارة أخيراً إلى أن المسرحية فجّرت موجة غضب واستياء عند عرضها الأول عام 2012 في "المركز الثقافي الفرنسي" بالرباط، بسبب موضوعها الحساس وعنوانها الذي اعتُبر استفزازياً.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
