بعيداً عن دوري أبطال أوروبا، تبرز في الدوري الإيطالي مباراة الديربي بين ميلان ونظيره إنتر، في لقاءٍ مؤجل من المرحلة السابعة والعشرين، يوم اضطر الاتحاد المحلي لترحيل الجولة بسبب وفاة مدافع فيورنتينا دافيدي أستوري.
ويسعى كلّ فريقٍ لتحقيق الانتصار والاقتراب أكثر من حلم العودة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما غابا عنها لسنوات طويلة، إذ كان إنتر آخر فريق إيطالي حقق اللقب عام 2010 وقبله ميلان في 2007 و2003.
في الجولة الماضية، انتصر إنتر بسهولة على أرضه أمام فيرونا بثلاثية نظيفة فيما خسر ميلان أمام يوفنتوس في ملعب الأخير بنتيجة 1-3 على الرغم من أنه قدم مستوىً مميزاً.
ومنذ وصول المدرب جينارو غاتوزو لتدريب الفريق خلفاً لفيتشنزو مونتيلا تحسنت أحوال النادي اللومباردي وحقق سلسلة إيجابية قادته للمركز السادس بفارق 8 نقاط عن مقاعد دوري أبطال أوروبا.
وقد تكون هذه الفرصة الأخيرة لميلان إذا ما أراد احتلال المركز الرابع الذي يمتلكه إنتر حالياً، وانتظار تعثر الأخير بعد ذلك كي يعود إلى المسابقة المحببة لجماهيره، والتي حقق لقبها في سبع مناسبات سابقة.
ويمتلك كلّ فريق بعض نقاط القوة، فالنيراتزوري مثلاً استعاد قوته الهجومية بفضل مهاجمه الأرجنتيني ماورو إيكاردي، الذي يؤكد أحقيته في التواجد مع منتخب بلاده في كأس العالم 2018 بروسيا، إضافة لتألق إيفان بيريزيتش.
في المقابل يعول ميلان على الإسباني سوسو لصناعة الخطورة من خلال مهارته الفردية، مع العلم أن غاتوزو لم يقرر حتى اللحظة هوية المهاجم الأساسي الذي سيعتمد عليه، إذ قد يكون الخيار الأمثل ربما الشاب كوتروني على حساب الكرواتي نيكولا كالينيتش، الذي خسر حسه التهديفي مع ميلان منذ وصوله في الميركاتو الصيفي قادماً من نادي فيورنتينا.
وتحسّن إنتر في الفترة الأخيرة بعدما كان مرشحاً لخسارة الديربي، لكن التأجيل صبّ في مصلحته واستعاد عافيته، بالتالي سيشهد ملعب سان سيرو الذي نفذت التذاكر فيه ليلة نارية إيطالية بأجواءٍ أوروبية.