وقال كوبيرن، في المقال الذي جاء بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية يتمدد في سورية ويغير موازين قوى الحرب الأهلية"، إنه وسط انشغال العالم بالأحداث الجارية في غزة قامت دولة "الخلافة داعش" بالتوغل والسيطرة على المزيد من المناطق في سورية باستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة التي استولت عليها في العراق.
وأضاف: "لقد قام مقاتلو التنظيم بالسيطرة خلال الأيام الماضية على مناطق جديدة شرقي سورية، إذ سيطروا على أغلب أراضي محافظة دير الزور الغنية بالنفط وقاموا بسحق الميليشيات المسلحة الكردية هناك".
وأشار إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر بشكل مضطرد على المعارضة السورية، إذ تسارع فصائل المعارضة إلى الانضمام إليه وتقديم البيعة للخليفة الجديد، أبو بكر البغدادي.
وأوضح الكاتب أن الفصائل المسلحة غير المنحازة لأي من تنظيم الدولة الإسلامية من جهة أو النظام السوري من جهة أخرى، أصبحت تنزوي وتضمحل، ما يجعل تنفيذ أي خطط مشتركة بين كل من أميركا وبريطانيا وتركيا والسعودية لدعم أي معارضة مسلحة معادية لكل من الدولة الإسلامية والنظام السوري أمراً مستحيلاً.
وأضاف كوبيرن أن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" قاموا خلال الأسبوعين الماضيين بالسيطرة على منطقة كان يسيطر عليها الأكراد في منطقة عين العرب شمالي سورية. وهي المنطقة التي لجأ إليها نحو نصف مليون شخص من مناطق أخرى في شمال سورية حيث تجري المعارك منذ 13 يوماً. ويستخدم فيها جنود تنظيم "الدولة الإسلامية" الصواريخ والدبابات وعربات الهامفي الأميركية التي غنموها من العراق.
أما صحيفة "لوس انجلوس تايمز"، فقد أشارت، في مادة تحت عنوان "المعارضة السورية تواجه صعوبات في حراسة المناطق التي تسيطر عليها"، إلى أن قوات المعارضة قامت بعد الاستيلاء على عدد من المناطق بإنشاء المجالس الإدارية والمحاكم من أجل فرض قدر من النظام في المناطق التي ينعدم فيها القانون.
وأضافت الصحيفة أن "قوات المعارضة بدأت في الآونة الأخيرة في تشكيل قوات الشرطة المدنية، كأحدث خطوة من أجل خلق مجتمع مدني على الرغم من أن النزاع السوري قد دخل في عامه الرابع".
ولكن هناك صعوبات تواجه المعارضة تتمثل في الافتقار إلى الخبرة والأموال والشرعية والصراعات بين جماعات المعارضة.