"راديو فرانس" إلى الواجهة مجدداً: تسريح 350 موظفاً؟

26 يوليو 2015
خلال إضراب الموظفين (GETTY)
+ الخط -
مع كل ذِكرٍ لـ"راديو فرانس" في الآونة الأخيرة كان اسم دومينيك - جان شيرتيه يتردّد بشكل كبير، حتى بات الحلّ المتعلّق بأزمة الراديو مرتبطًا باسم الوسيط الذي انتدبته الحكومة الفرنسية للقيام بالمفاوضات بين رئيس مجلس الإدارة ماتيو غاليه ونقابات موظفي الراديو على خلفية الإضراب الذي استمر 28 يومًا بين شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين.

في التقرير الذي أذاعه الوسيط أمام مجلس الإدارة ظهر الخميس الماضي، بعد أن أودع نسخةً عنه في مكتب وزيرة الثقافة، تحدّث شيرتيه عن "حوار اجتماعي أساسه الثقة والشفافية ويقيم وزنا للكادر والارتباطات المهنية في المبنى الأزرق".

التقرير الأخير

التقرير الذي عرض خطة منطقية لتسريح 350 موظفًا، لاقى صدى إيجابيًا لدى كل من وزيرة الثقافة ومدير الراديو ماتيو غاليه. وفي حين كان الأخير يُعبّر عن تململه في حوار أجرته معه صحيفة "لوموند" من "نقص التواصل مع الوزيرة"، كان المكتب الإعلامي لفلور بيليران يدرس توصيات الوسيط شيرتيه. وفي خطوة مباشرة صرّحت الوزيرة لوكالة "فرانس برس": "هذا هو الأفق المسموح به، سنعود إلى خطة التوازن بين الموظفين والرواتب مطلع عام 2017 ونحن بانتظار رأي غاليه".

بانتظار قرارات مجلس الإدارة، تحدّثت صحيفة "لاكروا" عن برنامج لخفض الإنفاق على المدى القريب يشمل وقف البث على موجات متوسطة وبعيدة، وإعادة النظر في وضع بث راديو Mouv إن لم يتم الوصول إلى استهداف أكثر من واحد في المئة من الجمهور منتصف 2016، إضافةً إلى خفض اشتراكات الصحافة. ويبقى موضوع إقفال عقد الأهداف والموارد (COM) بين الراديو والحكومة، وهذا يشمل قضية الحفاظ على إثنين من الفرق الموسيقية ورسوم استثنائية تبلغ 80 مليون يورو بما في ذلك 70 مليونا لإنهاء العمل في البيت الأزرق.

ما هو دور هولاند؟

على أنّ اهتمام الصحف بتقرير الوسيط وردود الإدارة ووزيرة الثقافة لم يحُل دون التصويب على تفاعل القضية التي أثارتها Le Canard Enchaîné حول وعود داخلية قدّمها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لأربعة موظفين في Bleu Limousin (فرع راديو فرانس في محافظة ليموزان، مسقط رأس الرئيس هولاند) تم تسريحهم من الراديو، يعدهم فيها بإيجاد عمل لهم حيث ما أرادوا.

ويبدو أن الأزمة تعقّدت بعد أن طلبت واحدة من الصحافيين الأربعة أن تعمل في France Bleu Pays Basque لتأخذ مكان صوت باسكي رفيع، ما أشعل احتجاجات الصحافيين في الراديو الباسكي، وهذا ما دفع بمدير "راديو فرانس" ماتيو غاليه لإيجاد حل وسط يحفظ كرامة الإليزيه، ويمنع تصاعد الفضيحة إعلاميًا إذا قرّر اختلاق مركز جديد للموظفة الجديدة مع الحفاظ على مركز القديمة لارضاء جميع الاطراف. إلا أنّ صحيفة "لوموند" نفت أن يكون الرئيس الفرنسي على علم بإيجاد وظائف للعمال المسرحين، وقالت: "راديو فرانس وعدت الموظفين الأربعة بإيجاد مراكز شاغرة في إذاعات محلية، الرئيس لا يمكنه أن يكون في كلّ مكان".


اقرأ أيضاً: فرنسا تتبنّى مشروعاً يُتيح التجسس على المواطنين وقرصنة حساباتهم