وبحسب بيان صادر عن المنظمة، اليوم الأربعاء، فإنّ السلطات السعودية اعتقلت الكاتبة والناشطة نوف عبد العزيز، في 6 يونيو/حزيران الماضي، بعد أن "عبّرت علناً عن تضامنها مع ثلاث من ناشطات حقوق المرأة، اللواتي اعتقلن في مايو/أيار" الماضي.
وفي 10 يونيو/حزيران، وفق البيان، تم اعتقال مياء الزهراني وهي صديقة عبدالعزيز، بعد نشرها رسالة طلبت منها عبد العزيز أن تنشرها حال اعتقالها.
وقالت المنظمة أيضاً "ذكر نشطاء سعوديون أنّ السلطات فرضت حظر السفر على ناشطين آخرين، منذ 15 مايو/أيار".
وكانت السعودية قد أعلنت، في مايو/أيار الماضي، اعتقال 17 ناشطاً وناشطة بارزين في مجال حقوق المرأة، واتهمتهم بـ"الخيانة والعمل على تقويض استقرار المملكة".
ومن بين الناشطات المعتقلات؛ لُجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، اللواتي عرفن بدفاعهن عن حق النساء في قيادة السيارات، ومطالبتهن بإنهاء ولاية الرجل على المراة.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، إنّه "يبدو أنّ الحكومة السعودية مصممة على ترك مواطنيها بلا أي مساحة لإظهارهم الدعم الكلامي للناشطين المسجونين في حملة قمع المعارضة، التي لا ترحم".
وأضافت "يبدو أنّ جريمة نوف عبد العزيز ومياء الزهراني الوحيدة هي التعبير عن التضامن مع زملائهما الناشطين المعتقلين".
— Human Rights Watch (@hrw) June 20, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Human Rights Watch (@hrw) June 20, 2018
|
وتمّ الإفراج عن ثمانية من المعتقلين الـ17 "مؤقتاً" بانتظار انتهاء التحقيق، بحسب السلطات السعودية. وقالت وكالة الأنباء السعودية، في 3 يونيو/حزيران، إنّ الموقوفين أقرّوا بـ"التواصل والتعاون مع أفراد ومنظمات معادين للمملكة، وتجنيد أشخاص في جهة حكومية حساسة للحصول منهم على معلومات ووثائق رسمية سرية للإضرار بمصالح المملكة العليا، وتقديم الدعم المالي والمعنوي لعناصر معادية في الخارج".
وكانت وسائل الإعلام الموالية للسلطات، اتهمت الناشطين المعتقلين، بأنّهم "خونة" و"عملاء للسفارات".
والسعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تسمح للنساء بقيادة السيارة، ويبدأ رفع هذا الحظر عن النساء اعتباراً من 24 يونيو/حزيران الجاري.
(فرانس برس)