تحت عنوان "روح شرقية" يتواصل معرض الفنانة اللبنانية رندة رهايل دو شادارفيان في غاليري "إكزود" في بيروت حتى يوم غدٍ الثلاثاء.
ومثلما يشير العنوان، تقوم الفنانة باستعادة كل القوالب النمطية حول حياة المرأة في الشرق؛ فنجدها في أدوار الأم والراقصة والعاشقة والمغوية، والرجل هو المتلقي لهذه الفتنة، وهو الذي يوجد في الفضاء العام، كأن نرى الرجال في المقهى يلعبون الطاولة، بينما المرأة في لوحة أخرى تقطف الزهور.
نظرة شادارفيان وإن كانت ذات طبيعة استشراقية إلى حد ما، لا يعني أن اللوحات خلت من الجماليات ذات الأصالة والمستقاة في جانب كبير منها من التراث، كما أن الأعمال تحمل روح الألوان الشرقية والزخرفات التركية والفارسية والتطاريز الأرمنية على وجه الخصوص.
المرأة هي محور معظم اللوحات، وهي التي يقوم العالم الفني لشادارفيان حولها، في واحدة من الأعمال التي يغلب عليها الأسود والأبيض تتوسط المرأة الأم التي تحتضن رضيعها زخرفة إسلامية بالخطوط العريضة.
حين نقترب من زخارف شادارفيان نجد أنها تتكون من كوكبة من الفراشات والأزهار والعصافير والورود وليس من الخطوط الزخرفية المعتادة.
شخصيات الأعمال النسائية يشبهن إلى حد كبير الملكات في لعبة الورق من حيث الألوان والمواجهة، والنساء فيها لسن ضعيفات لكنهن يجسدن الجمال والفتنة والفرح واللهو في العالم.
تلتفت الفنانة بشكل خاص إلى الطبيعة الصاخبة لونياً، حيث تتوسط المعرض لوحة بألوان حارة تجسد حقلاً من الأزهار الكبيرة.