تختلف العادات الرمضانية بين بلد وآخر بحسب العادات المتوارثة. ولدى باكستان عادات كثيرة انتقلت من جيل إلى آخر. ومن أبرز تلك العادات التي ورثها الباكستانيون عن الهند، هي الاحتفال بالأطفال الذين يصومون لأول مرة، وعادةً ما يبدؤون الصيام قبلَ سن البلوغ. ويسمى هذا الاحتفال محلياً "روزه كوشاي".
وتحرصُ العائلات على التحضير لحفل كبير يدعون إليه الأقارب والأصدقاء. خلاله، يرتدي الطفل ملابس جديدة، فيما يضع الأقارب والحاضرون الأزهار حول عنقه وعلى رأسه، ولا ينسون الهدايا. وفي بعض الأحيان، تحتقل الأسر بمجموعة من الأطفال في وقت واحد.
ولأن هذه العادة ورثتها باكستان عن الهند، كانت تقتصر على إقليم البنجاب الذي ما زال يحافظ على تقاليد كثيرة ورثها عن هذا البلد. ومع الأيام، امتدت إلى جميع الأقاليم مع اختلاف بسيط في كيفية الاحتفال. بيد أن سكان إقليم البنجاب، أحد أكبر الأقاليم الباكستانية، يولون هذه العادة اهتماماً خاصاً بالمقارنة مع الأقاليم الثلاثة الأخرى، وهي السند وخيبربختونخوا وبلوشستان.
هذا العام، نظمت أسرة محمد رياض، الذي يقطن في العاصمة إسلام اباد، حفلة متواضعة بمناسبة صيام طفليها مزمل (10 سنوات) ومدثر (8 سنوات). وبطبيعة الحال، لم يكن الحفل ليكتمل من دون دعوة الأقارب والجيران للمشاركة. في السياق، تقول الوالدة نورين رياض إنها أعدت ملابس جديدة لإبنيها قبل شهر رمضان. وفي يوم الاحتفال، انشغلت منذ الصباح في إعداد أطباق مختلفة للضيوف، بالإضافة إلى تخصيص غرفة خاصة في المنزل للنساء، على أن يجلس الرجال في منزل أحد الجيران. وتقول إنها كانت تنتظر هذه المناسبة منذ سنوات، مضيفة أن ابنها مزمل أراد الصيام العام الماضي، إلا أن جدته رشيدة رفضت ذلك بسبب صغر سنّه، وخافت أن يؤثر الأمر على دراسته. تتابع "ها نحن اليوم نحتفل بصيام اثنين من أبنائي مزمل ومدثر".
تحب نورين يوم الاحتفال هذا، وتشدد على الحفاظ على هذه العادة المتوارثة من الآباء والأجداد، وخصوصاً أنها تشجع الأطفال على الصيام. في ذلك اليوم، عاد الوالد محمد رياض من عمله مرهقاً. أحضر الفاكهة والحلويات، وبدأ التحضير للحفلة بمساعدة شقيقه. يقول رياض إنه لم يكن يشعر بالإرهاق والتعب على الرغم من عمله طوال النهارفي السوق، علماً أنه يعمل تاجراً في أحد أسواق مدينة راولبندي. بدا سعيداً لأن ابنيه يصومان لأول مرة.
قبيل آذان المغرب، توافد الأقارب والجيران إلى منزل محمد رياض. كان الجدة رشيدة تقف عند الباب المنزل وتستقبل النساء وترحب بهن، فيما تولى الوالد وشقيقه استقبال الرجال. وكان المدعوون يقدمون الحلويات والفواكه والهدايا لمزمل ومدثر.
من جهته، يؤكد محمد فريد، الذي حضر إلى الحفلة، أنه لا يمكن نسيانها، ويوصي الجميع بالحفاظ على هذه العادة التي ورثوها عن آبائهم، وخصوصاً أنها تعكس اهتماماً بشهر رمضان، وتشجع الأطفال الصغار على الصيام. ويشيرُ إلى أنه خلال حضوره هذه الحفلة، استرجع ذكريات قديمة، وتحديداً حين أقام أهله حفلة مماثلة في قريته بعدما صام لأول مرة قبل نحو عشرين عاماً. وعلى الرغم من شعورهما بالعطش والجوع، كان مزمل ومدثر يشعران بسعادة بالغة، وقد حضر الأقارب والأصدقاء لتشجيعهما. هذا الاحتفال جعل ابن عمهما وسيم (8 سنوات) يطلب من أبيه أن يصوم هذا العام.
وتجدر الإشارة إلى أن عادة "روز كوشاي" قد انتشرت في مختلف الأقاليم الباكستانية، بفعل مواقع التواصل الاجتماعي. من جهة أخرى، تنظّم القنوات الباكستانية خلال شهر رمضان، وضمن برامجها الرمضانية، احتفالات للأطفال الذين يصومون لأول مرة، بهدف الحفاظ على هذه العادة.
إقرأ أيضاً: النوبة الرمضانيّة
وتحرصُ العائلات على التحضير لحفل كبير يدعون إليه الأقارب والأصدقاء. خلاله، يرتدي الطفل ملابس جديدة، فيما يضع الأقارب والحاضرون الأزهار حول عنقه وعلى رأسه، ولا ينسون الهدايا. وفي بعض الأحيان، تحتقل الأسر بمجموعة من الأطفال في وقت واحد.
ولأن هذه العادة ورثتها باكستان عن الهند، كانت تقتصر على إقليم البنجاب الذي ما زال يحافظ على تقاليد كثيرة ورثها عن هذا البلد. ومع الأيام، امتدت إلى جميع الأقاليم مع اختلاف بسيط في كيفية الاحتفال. بيد أن سكان إقليم البنجاب، أحد أكبر الأقاليم الباكستانية، يولون هذه العادة اهتماماً خاصاً بالمقارنة مع الأقاليم الثلاثة الأخرى، وهي السند وخيبربختونخوا وبلوشستان.
هذا العام، نظمت أسرة محمد رياض، الذي يقطن في العاصمة إسلام اباد، حفلة متواضعة بمناسبة صيام طفليها مزمل (10 سنوات) ومدثر (8 سنوات). وبطبيعة الحال، لم يكن الحفل ليكتمل من دون دعوة الأقارب والجيران للمشاركة. في السياق، تقول الوالدة نورين رياض إنها أعدت ملابس جديدة لإبنيها قبل شهر رمضان. وفي يوم الاحتفال، انشغلت منذ الصباح في إعداد أطباق مختلفة للضيوف، بالإضافة إلى تخصيص غرفة خاصة في المنزل للنساء، على أن يجلس الرجال في منزل أحد الجيران. وتقول إنها كانت تنتظر هذه المناسبة منذ سنوات، مضيفة أن ابنها مزمل أراد الصيام العام الماضي، إلا أن جدته رشيدة رفضت ذلك بسبب صغر سنّه، وخافت أن يؤثر الأمر على دراسته. تتابع "ها نحن اليوم نحتفل بصيام اثنين من أبنائي مزمل ومدثر".
تحب نورين يوم الاحتفال هذا، وتشدد على الحفاظ على هذه العادة المتوارثة من الآباء والأجداد، وخصوصاً أنها تشجع الأطفال على الصيام. في ذلك اليوم، عاد الوالد محمد رياض من عمله مرهقاً. أحضر الفاكهة والحلويات، وبدأ التحضير للحفلة بمساعدة شقيقه. يقول رياض إنه لم يكن يشعر بالإرهاق والتعب على الرغم من عمله طوال النهارفي السوق، علماً أنه يعمل تاجراً في أحد أسواق مدينة راولبندي. بدا سعيداً لأن ابنيه يصومان لأول مرة.
قبيل آذان المغرب، توافد الأقارب والجيران إلى منزل محمد رياض. كان الجدة رشيدة تقف عند الباب المنزل وتستقبل النساء وترحب بهن، فيما تولى الوالد وشقيقه استقبال الرجال. وكان المدعوون يقدمون الحلويات والفواكه والهدايا لمزمل ومدثر.
من جهته، يؤكد محمد فريد، الذي حضر إلى الحفلة، أنه لا يمكن نسيانها، ويوصي الجميع بالحفاظ على هذه العادة التي ورثوها عن آبائهم، وخصوصاً أنها تعكس اهتماماً بشهر رمضان، وتشجع الأطفال الصغار على الصيام. ويشيرُ إلى أنه خلال حضوره هذه الحفلة، استرجع ذكريات قديمة، وتحديداً حين أقام أهله حفلة مماثلة في قريته بعدما صام لأول مرة قبل نحو عشرين عاماً. وعلى الرغم من شعورهما بالعطش والجوع، كان مزمل ومدثر يشعران بسعادة بالغة، وقد حضر الأقارب والأصدقاء لتشجيعهما. هذا الاحتفال جعل ابن عمهما وسيم (8 سنوات) يطلب من أبيه أن يصوم هذا العام.
وتجدر الإشارة إلى أن عادة "روز كوشاي" قد انتشرت في مختلف الأقاليم الباكستانية، بفعل مواقع التواصل الاجتماعي. من جهة أخرى، تنظّم القنوات الباكستانية خلال شهر رمضان، وضمن برامجها الرمضانية، احتفالات للأطفال الذين يصومون لأول مرة، بهدف الحفاظ على هذه العادة.
إقرأ أيضاً: النوبة الرمضانيّة