لم يعد الفلسطيني عطا درويش (47 عاماً)، يخشى قدوم فصل الشتاء، الذي كان يحوّل منزله في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، غربي مدينة غزة، إلى بركة من المياه، بعدما تمكن درويش من إعادة بناء وترميم منزله بدعم من فريق "رُبى الخير" التطوعي.
وإعادة بناء منزل عائلة درويش نموذج من الإنجازات الميدانية التي حققها فريق "رُبى الخير"، منذ تأسيسه مطلع العام الحالي 2015، من قبل مجموعة من الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى، التي عرفت بصفقة شاليط أو "وفاء الأحرار"، التي تمت بين حركة "حماس" والاحتلال في شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2011.
ويهتم الفريق الخيري بتقديم المساعدات العينية والمادية للأسر الغزية الفقيرة، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع خدماتية يعود نفعها على شرائح المجتمع كافة، كإنشاء آبار للمياه وبناء مصليات ومساجد، فضلا عن كفالة الأيتام ومساعدة المرضى على العلاج والطلبة على دفع الرسوم الجامعية.
وبيّن درويش لـ"العربي الجديد"، أنه كان يعيش برفقة أفراد عائلته التسعة، في بيت يفتقر لأدنى مقومات الحياة الكريمة، حيث كان يعاني من ارتفاع معدلات الرطوبة داخله، بجانب غرقه بمياه الأمطار أثناء العواصف الشتوية، نظرا لأن المنزل كان مسقوفا بألواح "الأسبست" المتهالكة.
وذكر درويش أنه حاول طوال السنوات الماضية إعادة ترميم منزله ولو جزئياً، ولكن جميع محاولاته فشلت، بسبب صعوبة أوضاعه المادية والمعيشية، مشيرا إلى أن الفريق الخيري أعاد في غضون شهر واحد بناء المنزل بشكل كامل وأضاف ثلاث غرف جديدة عليه بجانب الغرفتين السابقتين.
وبدأ فريق الأسرى المحررين أول أعماله التطوعية في نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي 2014، بشراء قطعة أرض والشروع في بناء خمسة منازل لعائلات فقيرة تسكن في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، بكلفة إجمالية قدّرت بـ84 ألف دولار.
صاحب فكرة إطلاق فريق "رُبى الخير"، الأسير المحرر علي المغربي، قال لـ"العربي الجديد"، إن الفريق سعى في بداياته إلى تجميع الجهود الفردية الساعية لمساعدة العائلات الفقيرة في القطاع، من أجل تنظيم العمل الخيري وتوسيع دائرة الفئات المستهدفة مع تنويع الأعمال المقدمة.
اقرأ أيضا:الاحتلال يواصل اعتقال 54 أسيرًا من محرري "وفاء الأحرار"
ونبّه المغربي، الذي قضى في سجون الاحتلال قرابة العقد، إلى أن الدافع الأول لإطلاق الفريق، يتمثل برغبة المحررين بشكر أهل غزة على صمودهم في وجه الاعتداءات العسكرية التي شنت عليهم بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط صيف عام 2006، والذي كان أسره سبباً بتحريرهم من المعتقلات الإسرائيلية.
وعمل الفريق منذ انطلاقه على إعادة بناء وترميم 58 وحدة سكنية، وكذلك خمسة مصليات ومساجد، وتقديم كفالة مالية لـ40 عائلة فقيرة وعشرات الأيتام، وأيضا تمكن فريق "رُوبى الخير" من حفر ثلاثة آبار مياه، بجانب توزيع مئات المساعدات الغذائية والتموينية على الأسر المستورة.
أما الأسير المحرر منصور ريان، أحد مؤسسي الفريق، فأوضح أن إنجازات الفريق خلال الفترة الماضية تعد دليلا على أن الأسرى المحررين، وتحديدا المبعدون إلى القطاع، قادرون على الاندماج بالمجتمع دون معيقات، لافتا إلى أن أنشطة الفريق تصل لجميع مناطق القطاع دون تمييز.
وذكر ريان لـ"العربي الجديد"، أن الفريق يعتمد في تنفيذ أعماله على التبرعات التي يجمعها من مصادر مختلفة، كرجال الخير من داخل القطاع وخارجه، ومن الهيئات التطوعية الداعمة للشعب الفلسطيني، فضلا عن التبرعات التي تأتي من الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
ولم يفت المحرر ريان، الذي قضى في السجن قرابة 20 عاماً متواصلة، أن يربط بين الحياة القاسية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون تحت سطوة السجان الإسرائيلي وبين تنامي الشعور بالمسؤولية لدى القائمين على الفريق الخيري والنجاحات التي حققها الأخير.
وكخطوة تعريفية بأعمال "ربى الخير"، يلتزم أعضاء الفريق بنشر مقطع فيديو قصير، على مواقع التواصل الاجتماعي، يشرح أوضاع إحدى العائلات الفقيرة، لتبدأ بعد ذلك مرحلة جمع التبرعات لصالح العائلة، وبعد إتمام المشروع ينشر الفريق صورا توضح كيف تغيّرت حياة العائلة إلى الأفضل.
ويواجه الفريق بعض المعيقات أثناء تنفيذ أعماله التطوعية، مثل ارتفاع أسعار مواد البناء والإعمار في الأسواق المحلية، وكذلك تراجع مستوى الدعم المالي والتبرعات بين الحين والآخر، فضلا عن ارتفاع نسبة الفقر والعاطلين عن العمل داخل القطاع المحاصر إسرائيليا منذ نحو تسع سنوات.
اقرأ أيضا:"أقف مع غزة": تفنيد الأكاذيب الإسرائيلية بلغات عشر
وإعادة بناء منزل عائلة درويش نموذج من الإنجازات الميدانية التي حققها فريق "رُبى الخير"، منذ تأسيسه مطلع العام الحالي 2015، من قبل مجموعة من الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى، التي عرفت بصفقة شاليط أو "وفاء الأحرار"، التي تمت بين حركة "حماس" والاحتلال في شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2011.
ويهتم الفريق الخيري بتقديم المساعدات العينية والمادية للأسر الغزية الفقيرة، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع خدماتية يعود نفعها على شرائح المجتمع كافة، كإنشاء آبار للمياه وبناء مصليات ومساجد، فضلا عن كفالة الأيتام ومساعدة المرضى على العلاج والطلبة على دفع الرسوم الجامعية.
وبيّن درويش لـ"العربي الجديد"، أنه كان يعيش برفقة أفراد عائلته التسعة، في بيت يفتقر لأدنى مقومات الحياة الكريمة، حيث كان يعاني من ارتفاع معدلات الرطوبة داخله، بجانب غرقه بمياه الأمطار أثناء العواصف الشتوية، نظرا لأن المنزل كان مسقوفا بألواح "الأسبست" المتهالكة.
وذكر درويش أنه حاول طوال السنوات الماضية إعادة ترميم منزله ولو جزئياً، ولكن جميع محاولاته فشلت، بسبب صعوبة أوضاعه المادية والمعيشية، مشيرا إلى أن الفريق الخيري أعاد في غضون شهر واحد بناء المنزل بشكل كامل وأضاف ثلاث غرف جديدة عليه بجانب الغرفتين السابقتين.
— رُبى الخير - غزة (@RobaAlkhir) October 29, 2015
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وبدأ فريق الأسرى المحررين أول أعماله التطوعية في نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي 2014، بشراء قطعة أرض والشروع في بناء خمسة منازل لعائلات فقيرة تسكن في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، بكلفة إجمالية قدّرت بـ84 ألف دولار.
صاحب فكرة إطلاق فريق "رُبى الخير"، الأسير المحرر علي المغربي، قال لـ"العربي الجديد"، إن الفريق سعى في بداياته إلى تجميع الجهود الفردية الساعية لمساعدة العائلات الفقيرة في القطاع، من أجل تنظيم العمل الخيري وتوسيع دائرة الفئات المستهدفة مع تنويع الأعمال المقدمة.
اقرأ أيضا:الاحتلال يواصل اعتقال 54 أسيرًا من محرري "وفاء الأحرار"
ونبّه المغربي، الذي قضى في سجون الاحتلال قرابة العقد، إلى أن الدافع الأول لإطلاق الفريق، يتمثل برغبة المحررين بشكر أهل غزة على صمودهم في وجه الاعتداءات العسكرية التي شنت عليهم بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط صيف عام 2006، والذي كان أسره سبباً بتحريرهم من المعتقلات الإسرائيلية.
وعمل الفريق منذ انطلاقه على إعادة بناء وترميم 58 وحدة سكنية، وكذلك خمسة مصليات ومساجد، وتقديم كفالة مالية لـ40 عائلة فقيرة وعشرات الأيتام، وأيضا تمكن فريق "رُوبى الخير" من حفر ثلاثة آبار مياه، بجانب توزيع مئات المساعدات الغذائية والتموينية على الأسر المستورة.
— رُبى الخير - غزة (@RobaAlkhir) October 11, 2015
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
أما الأسير المحرر منصور ريان، أحد مؤسسي الفريق، فأوضح أن إنجازات الفريق خلال الفترة الماضية تعد دليلا على أن الأسرى المحررين، وتحديدا المبعدون إلى القطاع، قادرون على الاندماج بالمجتمع دون معيقات، لافتا إلى أن أنشطة الفريق تصل لجميع مناطق القطاع دون تمييز.
وذكر ريان لـ"العربي الجديد"، أن الفريق يعتمد في تنفيذ أعماله على التبرعات التي يجمعها من مصادر مختلفة، كرجال الخير من داخل القطاع وخارجه، ومن الهيئات التطوعية الداعمة للشعب الفلسطيني، فضلا عن التبرعات التي تأتي من الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
ولم يفت المحرر ريان، الذي قضى في السجن قرابة 20 عاماً متواصلة، أن يربط بين الحياة القاسية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون تحت سطوة السجان الإسرائيلي وبين تنامي الشعور بالمسؤولية لدى القائمين على الفريق الخيري والنجاحات التي حققها الأخير.
وكخطوة تعريفية بأعمال "ربى الخير"، يلتزم أعضاء الفريق بنشر مقطع فيديو قصير، على مواقع التواصل الاجتماعي، يشرح أوضاع إحدى العائلات الفقيرة، لتبدأ بعد ذلك مرحلة جمع التبرعات لصالح العائلة، وبعد إتمام المشروع ينشر الفريق صورا توضح كيف تغيّرت حياة العائلة إلى الأفضل.
ويواجه الفريق بعض المعيقات أثناء تنفيذ أعماله التطوعية، مثل ارتفاع أسعار مواد البناء والإعمار في الأسواق المحلية، وكذلك تراجع مستوى الدعم المالي والتبرعات بين الحين والآخر، فضلا عن ارتفاع نسبة الفقر والعاطلين عن العمل داخل القطاع المحاصر إسرائيليا منذ نحو تسع سنوات.
اقرأ أيضا:"أقف مع غزة": تفنيد الأكاذيب الإسرائيلية بلغات عشر