غير أن تطبيق سبيسز، يقدّم ما هو أعلى وأبعد من ذلك. فالتطبيق، الذي أُطلِقت نسخته التجريبية، يتيح لمن يرتدي جهاز "أوكولوس ريفت Occulus Rift" إمكانية التواصل والتفاعل مع أصدقاء فيسبوك بطريقة إنغماسية.
الواقع الافتراضي الاجتماعي
في هذه البيئة الافتراضية التي أطلقها "فيسبوك"، يملك كل مستخدِم آفاتاره الخاص (أيّ شخصيته الافتراضية وشكلها). تختار خوارزميات الشبكة الاجتماعية خمس صور تُمثّل الشخص، وتدعو المشتركين، في الأحاديث، المستقبليين إلى اختيار الصورة التي يفضّلها من بينها. وانطلاقًا من اختياره الصورة، سيقترح التطبيق على المُستخدِم آفاتار ويتيح له إمكانية تعديله.
"ما يهم هو أن ينال هذا الآفاتار إعجاب المُستخدِم، وأن يتمكّن أصدقاؤه من التعرّف عليه فورًا"، يقول مايك بوث، مسؤول المشروع. ثم يعدّل كل شخص لون العين وشكلها، وحجم الأنف، بل وحتى كثافة شَعره ليصل لشكله الحقيقي.
بمجرّد الانتهاء من هذه الخطوة، يدخل الآفاتار في اتصالِ مع اثنين أو ثلاثة آخرين من أقرانه، في فضاء افتراضي يشكّله كل مستخدِم حسب رغبته الشخصية، لتبادل الصور، والفيديوهات، ولالتقاط صور السيلفي selfie.
كما يقدّم التطبيق أدوات مبتكرة، مثل رَسم أشياء قبل دمجها في البيئة الافتراضية، أو أن ينظر الشخص إلى نفسه في مرآة افتراضية.
تُعَدّ هذه الخطوة منعطفًا في استراتيجية فيسبوك الذي قرّر - بعد الاستثمار في ألعاب الفيديو والفيديوهات الانغماسية - تطوير ما سمّاه "الواقع الافتراضي الاجتماعي"، للتواصل مع الأصدقاء رغم ارتداء الأوكولوس ريفت.
(نص: إلزا ترويلو)