سقارة هي أكبر المناطق الأثرية في مصر، فهي تضم حوالي 30 هرماً، إضافة إلى مئات المقابر الفرعونية القديمة، التي يرجع تاريخ بعضها إلى عصر الأسرة الفرعونيّة الأولى. وتمتد المنطقة بطول 7 كلم من الشمال للجنوب، وبعرض يتراوح ما بين 500 متر إلى 1500 متر من الشرق للغرب.
تقع سقارة على الضفة الغربية للنيل بمواجهة عاصمة الدولة القديمة "منف" (حالياً تتبع محافظة الجيزة). كانت المنطقة تمثل جبانة مصر القديمة. اشتق اسمها من "سوكر" وهو أحد آلهة الجبانة. تتعدد آثار سقارة، لكن أشهرها على الإطلاق هو هرم زوسر المدرج. تعاني المنطقة من إهمال شديد، قد يودي بما تبقى من آثارها، خاصة بعد تهديدات المياة الجوفية والإهمال والرياح الرملية وعدم الصيانة وغياب الترميم الجيد لآثارها. كما أنه لا يُلتَفَتُ فيها إلا إلى هرم زوسر المدرج، الذي تعرض هو الآخر لتخريب وإهمال شديدين منذ زلزال سنة 1992. بدأ عصر الأهرامات بـ "زوسر"، وهو أشهر ملوك الأسرة الثالثة، فاهتم بالعمارة والإنشاءات الضخمة بمساعدة الوزير والفنان والطبيب والمهندس الفرعوني الأشهر "أمحتب"، الذي اعتبر لمكانته الخاصّة، إلهاً بالرغم من أنه ينتمي لعامة الشعب، كما أنشأ "زوسر" التقويم المصري، بواسطة كهنة رع في هليوبوليس. وضع أمحتب تصميم هرم سقارة المدرج الذي بني بأمر الفرعون زوسر عام 2816 ق.م، فكان أقدم بناء حجري في العالم.
يبلغ طول قاعدة الهرم 130 متراً، وعرضها 110 أمتار. ودرجات المدرج تتكون من ست درجات من البناء الضخم، ويبلغ ارتفاعه 62 متراً. يحتوى الهرم من الداخل على ممرات ودهاليز وغرف متعددة كُسيت بعض حوائطها بالخزف الملون، وبداخله ثلاثة أبواب وهمية تحتوى على نقوش للملك. شيد زوسر حول الهرم مجمعاً جنائزياً متكاملاً، يبدأ المدخل الرئيسي لها بباب حجري، يفضى إلى بهو كبير تحفُّ به الأعمدة الضخمة. بينما يوجد باب صغير يقود إلى ممر طويل يحمل سقفه أربعين عموداً من الحجر، على شكل حزمات من أعواد الغاب مربوطة فيما بينها. أما تمثال زوسر، فهو أقدم ما عرف من التماثيل بالحجم الطبيعي في مصر، عثر عليه في حجرة ضيقة تعرف بالسرداب.
وقد صور التمثالُ الملكَ وهو جالس على العرش في وضع احتفالي. وعلى السطح الأمامي من قاعدة التمثال، نُقِشَ نص هيروغليفي يذكر أسماء وألقاب ملك مصر العليا والسفلى. بعد وفاة زوسر خطط ابنه الملك "شمخخيت" لبناء هرم يزيد ارتفاعاً عن هرم والده بحوالي عشرة أمتار، ولكنه مات بعد ست سنوات، فلم يعلُ هرمه فوق السور الذي أحاط به موقع البناء، ولم يتم اكتشاف ذلك إلا سنة 1950. ؤأما هرم
اقــرأ أيضاً
"أوناس" فيقع جنوب هرم سقارة المدرج، وشيد ليصبح مقبرة للملك أوناس، وهو آخر ملوك الأسرة الخامسة، وكانت منطقة هذا الهرم تسمى قديماً "أماكن أوناس الجميلة"، وذلك قبل أن تُخَرّب من قبل اللصوص والإهمال، ويصبح الهرم مثل كتلّة حجرية صغيرة. وفي غرفة الدفن نفسها، عثر على بقايا مومياء، بما في ذلك الجمجمة والذراع الأيمن والساق. وإلى الشمال الشرقي من الهرم، توجد مصطبة تحتوي على قبور قرينات الملك.
اقــرأ أيضاً
تغطي جدران حجرات الهرم يطلق عليها علماء المصريات اسم "نصوص الأهرام". وتُعدُّ جزءاً من أول وثيقة دينيّة في العالم. وبفضل تلك التراتيل والترانيم والتعازيم السحرية المنقوشة على جدران ممرات ضيقة وحجرات دفن كئيبة، استطاع الباحثون اكتشاف الملامح العامّة لعقائد الفراعنة. ويُعتقد أنَّ هنالك في نقوش هرم أونا، بعض الكتابات بلهجة سامية، استعيرت لها أحرف مصرية قديمة، بما يعد أقدم دليل على وجود لغة ساميّة مكتوبة.
ويذكر أنه بجوار هرم زوسر، يوجد، أيضاً، هرم آخر يرجع للملك "أوسركاف"، مؤسس الأسرة الخامسة والذي شُيد في حوالي سنة 2490 ق.م، ويعاني أيضاً من إهمال جسيم، فقد تحول لكومة من الأحجار لدرجة أن هيئته تعطى إيحاءً بأنه سينهار. بالإضافة إلى
، هو عبارة عن معبد منحوت في قلب الصخر، تعلوه تماثيل لحارس الصحراء المصري أبو الهول.
تقع سقارة على الضفة الغربية للنيل بمواجهة عاصمة الدولة القديمة "منف" (حالياً تتبع محافظة الجيزة). كانت المنطقة تمثل جبانة مصر القديمة. اشتق اسمها من "سوكر" وهو أحد آلهة الجبانة. تتعدد آثار سقارة، لكن أشهرها على الإطلاق هو هرم زوسر المدرج. تعاني المنطقة من إهمال شديد، قد يودي بما تبقى من آثارها، خاصة بعد تهديدات المياة الجوفية والإهمال والرياح الرملية وعدم الصيانة وغياب الترميم الجيد لآثارها. كما أنه لا يُلتَفَتُ فيها إلا إلى هرم زوسر المدرج، الذي تعرض هو الآخر لتخريب وإهمال شديدين منذ زلزال سنة 1992. بدأ عصر الأهرامات بـ "زوسر"، وهو أشهر ملوك الأسرة الثالثة، فاهتم بالعمارة والإنشاءات الضخمة بمساعدة الوزير والفنان والطبيب والمهندس الفرعوني الأشهر "أمحتب"، الذي اعتبر لمكانته الخاصّة، إلهاً بالرغم من أنه ينتمي لعامة الشعب، كما أنشأ "زوسر" التقويم المصري، بواسطة كهنة رع في هليوبوليس. وضع أمحتب تصميم هرم سقارة المدرج الذي بني بأمر الفرعون زوسر عام 2816 ق.م، فكان أقدم بناء حجري في العالم.
يبلغ طول قاعدة الهرم 130 متراً، وعرضها 110 أمتار. ودرجات المدرج تتكون من ست درجات من البناء الضخم، ويبلغ ارتفاعه 62 متراً. يحتوى الهرم من الداخل على ممرات ودهاليز وغرف متعددة كُسيت بعض حوائطها بالخزف الملون، وبداخله ثلاثة أبواب وهمية تحتوى على نقوش للملك. شيد زوسر حول الهرم مجمعاً جنائزياً متكاملاً، يبدأ المدخل الرئيسي لها بباب حجري، يفضى إلى بهو كبير تحفُّ به الأعمدة الضخمة. بينما يوجد باب صغير يقود إلى ممر طويل يحمل سقفه أربعين عموداً من الحجر، على شكل حزمات من أعواد الغاب مربوطة فيما بينها. أما تمثال زوسر، فهو أقدم ما عرف من التماثيل بالحجم الطبيعي في مصر، عثر عليه في حجرة ضيقة تعرف بالسرداب.
وقد صور التمثالُ الملكَ وهو جالس على العرش في وضع احتفالي. وعلى السطح الأمامي من قاعدة التمثال، نُقِشَ نص هيروغليفي يذكر أسماء وألقاب ملك مصر العليا والسفلى. بعد وفاة زوسر خطط ابنه الملك "شمخخيت" لبناء هرم يزيد ارتفاعاً عن هرم والده بحوالي عشرة أمتار، ولكنه مات بعد ست سنوات، فلم يعلُ هرمه فوق السور الذي أحاط به موقع البناء، ولم يتم اكتشاف ذلك إلا سنة 1950. ؤأما هرم
تغطي جدران حجرات الهرم يطلق عليها علماء المصريات اسم "نصوص الأهرام". وتُعدُّ جزءاً من أول وثيقة دينيّة في العالم. وبفضل تلك التراتيل والترانيم والتعازيم السحرية المنقوشة على جدران ممرات ضيقة وحجرات دفن كئيبة، استطاع الباحثون اكتشاف الملامح العامّة لعقائد الفراعنة. ويُعتقد أنَّ هنالك في نقوش هرم أونا، بعض الكتابات بلهجة سامية، استعيرت لها أحرف مصرية قديمة، بما يعد أقدم دليل على وجود لغة ساميّة مكتوبة.
ويذكر أنه بجوار هرم زوسر، يوجد، أيضاً، هرم آخر يرجع للملك "أوسركاف"، مؤسس الأسرة الخامسة والذي شُيد في حوالي سنة 2490 ق.م، ويعاني أيضاً من إهمال جسيم، فقد تحول لكومة من الأحجار لدرجة أن هيئته تعطى إيحاءً بأنه سينهار. بالإضافة إلى
، هو عبارة عن معبد منحوت في قلب الصخر، تعلوه تماثيل لحارس الصحراء المصري أبو الهول.