طلب القيادي الإخواني المعتقل صلاح سلطان، من نجله محمد، المعتقل أيضًا، إنهاء إضرابه عن الماء، والاكتفاء بالإضراب عن الطعام، الذي بدأه منذ نحو 300 يوم.
ونشر الداعية الإسلامي، فاضل سليمان، رسالة قال إنها من الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية (حكومي)، الدكتور صلاح سلطان، وجهها إلى نجله محمد، المضرب عن الطعام، والذي يحمل الجنسية الأميركية إلى جانب المصرية، دعاه فيها إلى الاكتفاء بالإضراب عن الطعام، وترك الإضراب عن الماء، حفاظًا على صحته.
وتزامنت رسالة صلاح سلطان مع يوم ميلاد نجله محمد، وقال فيها: "ابتليت بالسجن والتعذيب لدينك أولا، ولانتمائك لأبيك ثانيا، لكن ألسنا قد بِعنا النفس والمال لله، والله قد اشترى؟ ففوِّض أمرك إلى الله، واحفظ لنفسك قوتها".
كما أرسلت الناشطة السياسية منى سيف، شقيقة الناشط علاء عبد الفتاح، المحبوس حاليًا على ذمة اتهامه بالتظاهر بدون تصريح، رسالة إلى سلطان احتفالا بعيد مولده الـ27، قالت فيها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ممتنّة أني قابلته قبل كده، وشوفت بنفسي جمال وقوة روحه، وممتنة أنه بيننا معزَّة متبادلة، وأن من أواخر الحاجات اللي قريتها لبابا (والدها الحقوقي البارز سيف الإسلام حمد) قبل أن يدخل غيبوبة (توفي بعدها أغسطس/آب الماضي) كانت رسالة من سلطان".
وشهدت محاكمة صلاح سلطان، ونجله، والمتهم فيها مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، و49 آخرون، أمام محكمة جنايات القاهرة، حضور سلطان مستلقيا على سرير طبي، كما حضر مندوب عن السفارة الأميركية للتضامن معه.
وخلال الجلسة، أشار عبد الله الفخراني أحد المتهمين في القضية، إلى أن اليوم يوافق يوم ميلاد محمد سلطان، فرد القاضي قائلا: "ألف بركة يا سيدي". وعقب المداولة، أصدر القاضي رئيس المحكمة قراره بتأجيل القضية إلى جلسة الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويعد محمد سلطان، صاحب أطول فترة إضراب عن الطعام في السجون المصرية، فقد بلغ إضرابه عن الطعام اليوم 300 يوم، حسب صفحة "الحرية لمحمد سلطان"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التي تديرها أسرته.
واعتقل محمد سلطان، من منزله في القاهرة يوم 27 أغسطس/آب الماضي، قبل أن يبدأ إضرابًا عن الطعام، يوم 26 يناير/كانون الثاني 2014.