تفتقر مخيمات الشتات في لبنان إلى مساحات ثقافيّة وفنيّة تضم الشباب، وقد بادرت مجموعة من الشباب في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين (شمال لبنان) بإنشاء هذه المساحة من خلال مقهى وملتقى "سوا". أسامة العلي، من بلدة كفر عنان في شمال فلسطين، ويقيم في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، قال في حديث إلى "العربي الجديد": "وُلدت الفكرة عندما اجتمع عدد من شباب المخيم لمساعدة طفل مريض بحاجة إلى عملية جراحية، واستطعنا أن نؤمن له كلفة العملية، بعدها وجدنا أننا مجموعة من الشباب نلتقي على نفس الهدف ولنا رؤية مشتركة في حب فلسطين وخدمة أهلنا في مخيم نهر البارد، حيث التحقنا بدورات لتنفيذ وإدارة المشاريع وقدمنا مشروعا عام 2013 لإحدى الجهات الدولية المانحة التي ساعدتنا في تجهيز "مقهى وملتقى سوا"، الذي صار ملتقى لشباب المخيم بعدما كنا نلتقي سابقاً في البيوت بشكل دوري".
وأضاف: "صار المقهى والملتقى مساحة حرّة للشباب للتعبير عن رأيهم وتفجير مواهبهم لعدم وجود مكان لذلك، واعتمدنا فكرة مقهى وملتقى كي نستطيع أن نؤمن من مدخول المقهى القيمة التشغيلية للملتقى".
لفت إلى أنهم يقومون بأنشطة ثقافية وفنية، منها الأمسيات الشعريّة والأدبيّة وجلسات نقاش وحوار، كما يوجد مكتبة للمطالعة، ويتم عرض أفلام تعنى باللاجئين الفلسطينيين وبعض الأمسيات الفنية التي تشارك بها مواهب من أبناء المخيم.
يؤكد العلي أن رواد المقهى والملتقى هم من داخل وخارج المخيم، وأبوابه مفتوحة أمام الجميع ولا يقتصر على فئة عمرية محدّدة.
وقال: "يتألف المكان من ثلاث صالات، واحدة منها للمكتبة التي تضم أكثر من 700 كتاب؛ حيث تم تجهيزها من قبل مؤسسة الدراسات الفلسطينية، وتبرع مقهى "تاء مربوطة" بجزء آخر، بالإضافة إلى تبرعات فرديّة، كما تضم المكتبة أجهزة كمبيوتر تساعد الطلاب في أبحاثهم وقراءاتهم"، مبيناً أن هناك صالة "سينما المخيم" أيضاً، التي تحوي أفلاماً هادفة لها صلة بالقضية الفلسطينية، وهي بحدود 500 فيلم، جميعها تبرعات، حيث يتم عرض فيلم كل أسبوع ويدور نقاش حوله. أما الصالة الثالثة فيشغلها المقهى، وهو عبارة عن مقاعد وطاولات ذات طابع خاص يساعد على أجواء القراءة والتفاعل.
اقــرأ أيضاً
ويعتبر العلي أن المقهى والملتقى هو حاضنة جميلة للشباب والشابات، يستطيعون من خلاله لعب دور ضروري ومطلوب في تطوير أفكارهم وخلق مشاريع مبدعة لرفع المستوى المعيشي والتنموي في المخيّم، ما يُسهم في كسر الصورة النمطية للمخيم التي فرضتها عليه الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى غيره من المخيّمات في لبنان.
كما أن القيمين على الملتقى يعتبرونه مكان انطلاق الجيل الشاب الّذي لا يرى حلّاً لمعاناة تشرّده غير العودة إلى دياره محرّرة بالكامل، كما تقول جملة معلّقة على شبابيك المقهى الخارجيّة، وهي مأخوذة من شعر إبراهيم طوقان: "الشباب لن يكلَّ، همُّه أن تستقلَّ".
وأضاف: "صار المقهى والملتقى مساحة حرّة للشباب للتعبير عن رأيهم وتفجير مواهبهم لعدم وجود مكان لذلك، واعتمدنا فكرة مقهى وملتقى كي نستطيع أن نؤمن من مدخول المقهى القيمة التشغيلية للملتقى".
لفت إلى أنهم يقومون بأنشطة ثقافية وفنية، منها الأمسيات الشعريّة والأدبيّة وجلسات نقاش وحوار، كما يوجد مكتبة للمطالعة، ويتم عرض أفلام تعنى باللاجئين الفلسطينيين وبعض الأمسيات الفنية التي تشارك بها مواهب من أبناء المخيم.
يؤكد العلي أن رواد المقهى والملتقى هم من داخل وخارج المخيم، وأبوابه مفتوحة أمام الجميع ولا يقتصر على فئة عمرية محدّدة.
وقال: "يتألف المكان من ثلاث صالات، واحدة منها للمكتبة التي تضم أكثر من 700 كتاب؛ حيث تم تجهيزها من قبل مؤسسة الدراسات الفلسطينية، وتبرع مقهى "تاء مربوطة" بجزء آخر، بالإضافة إلى تبرعات فرديّة، كما تضم المكتبة أجهزة كمبيوتر تساعد الطلاب في أبحاثهم وقراءاتهم"، مبيناً أن هناك صالة "سينما المخيم" أيضاً، التي تحوي أفلاماً هادفة لها صلة بالقضية الفلسطينية، وهي بحدود 500 فيلم، جميعها تبرعات، حيث يتم عرض فيلم كل أسبوع ويدور نقاش حوله. أما الصالة الثالثة فيشغلها المقهى، وهو عبارة عن مقاعد وطاولات ذات طابع خاص يساعد على أجواء القراءة والتفاعل.
كما أن القيمين على الملتقى يعتبرونه مكان انطلاق الجيل الشاب الّذي لا يرى حلّاً لمعاناة تشرّده غير العودة إلى دياره محرّرة بالكامل، كما تقول جملة معلّقة على شبابيك المقهى الخارجيّة، وهي مأخوذة من شعر إبراهيم طوقان: "الشباب لن يكلَّ، همُّه أن تستقلَّ".