وبحسب المسؤول، فقد ردّ ترامب على فريقه الأمني، مطالباً إياه "بإنجاز هذا الأمر فحسب".
ولكن مسؤولاً في وزارة الدفاع الأميركية اطلع على الاجتماع، نفى مناقشته أي جدول زمني لخروج القوات الأميركية من سورية. وقال هذا المسوؤل، كما نقلت عنه "سي.إن.إن"، إنه "لم يطلب من ماتيس أبداً تحديد خيارات" لهذا الانسحاب.
وقالت الشبكة الإخبارية الأميركية إن ترامب شعر بانزعاج خلال اجتماعه الأمني، الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي، حين نصحه فريقه بأن خيار الانسحاب الفوري للقوات الأميركية من سورية سيكون قراراً "غير حكيم"، حين لم يستطع هذا الفريق أن يحدد له جدولاً زمنياً محدداً لهذا الانسحاب.
وبحسب مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، فإن ترامب اشتكى من الميزانية التي تنفقها الولايات المتحدة في المنطقة والتي لم تجن منها شيئاً في المقابل. كما أن الرئيس الأميركي استمر في السؤال حول السبب الذي يمنع دولاً أخرى في المنطقة، وخاصة دول الخليج، من التدخل بنفسها في سورية.
ويشدد ترامب في لقاءاته الخاصة على انتقاد السعودية والإمارات لعدم تأمين موارد مالية كافية لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، بحسب "سي.إن.إن"، مضيفة أنه يتباهى أمام أصدقائه أنه "إذا انسحبت الولايات المتحدة من المنطقة، سيكون على ملوك وأمراء الخليج أن ينسوا طائرات الجامبو الخاصة، والحياة الباذخة".
وقال ترامب ذات مرة لأحد حكام الخليج "من دوننا لن تدوموا أسبوعين. سيتم اجتياحكم. وسيكون عليكم السفر عبر الدرجة الاقتصادية"، وذلك بحسب مصدر أطلعه ترامب لاحقاً على تفاصيل هذا الحوار، وفق ما نقلت "سي.إن.إن".
وفي اجتماع الثلاثاء، أعرب الرئيس الأميركي عن تفاؤله بأن دول الخليج سوف تؤمن أموالاً إضافية لجهود عودة الاستقرار في سورية، منها أربعة مليارات دولار من السعودية، لكنّ المسؤولين الذين حضروا الاجتماع قالوا إنه لم يكن واضحاً لهم مما يستمد ترامب ثقته بخصوص هذا الموضوع.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحافي إلى جانب رؤساء ثلاث دول من البلطيق، إن "المشاركة الأميركية في سورية مُكلفة وتفيد دولاً أخرى أكثر"، لافتاً إلى أن "مهمتنا الأساسية في هذا الصدد هي التخلص من داعش.. اقتربنا من إتمام هذه المهمة، وسنتخذ قريباً قراراً بالتنسيق مع آخرين بشأن ما سنفعله. أريد الخروج. أريد أن أعيد جنودنا إلى وطنهم".
وقبلها بأربعة أيام، قال ترامب في تصريح مفاجئ، خلال تجمّع حضره في ولاية أوهايو، إن قوات بلاده ستنسحب قريباً جداً من سورية، داعياً الأطراف الأخرى إلى أن تهتم بالأمر هناك.
(العربي الجديد)