أطلقت شركة "آبل" أمس تحديثاً جديداً لنظام تشغيل iOS الخاص بأجهزة "آيفون" و"آيباد"، والذي حمل الرقم 9.2. وفي التحديث باقة من التحسينات التي طاولت تطبيق الموسيقى، ودعم الأجهزة لـUSB SD. والتحديث المنتظر بالطبع كان طرح أوّل نسخة باللغة العربية من خدمة المساعدة الرقمية "سيري"، الأمر الذي سيجعل هواتف "آيفون" أكثر جاذبية في السوق العربية، والتي تحوي أكثر من 30 مليون مستخدم.
وتهدف هذه الخطوة لجعل استخدام الجهاز أفضل وأسهل، ولا سيما في الإمارات، والسعودية، وقطر، وغيرها من البلدان التي يعمل مستخدموها على هواتفهم بلغتهم الأصلية وهي العربية. هذا وقد كانت الشركة قد أطلقت من سنة تقريباً خاصية الطباعة بالصوت باللغة العربية، وها هي الآن تحذو حذو شركة "غوغل"، والتي دعمت هواتفها بنظام آندرويد بخاصية البحث الصوتي باللغة العربية منذ سنة تقريباً.
ويندرج التحديث الجديد ضمن مراعاة للاعتبارات الاستهلاكية والشخصية من قبل الشركة لمختلف متطلبات المستهلكين. يجدر بالذكر أن "آبل" غالباً ما تسعى لتعزيز الوعي بعلامتها التجارية، ولا سيما في الشرق الأوسط، حيث تحاول السيطرة في السوق التي تنافسها فيها بقوة أجهزة "سامسونغ".
وقد ترجم ذلك من خلال افتتاح متجرين للتجزئة في الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول. وبالعودة للتحديث، أصبح بالإمكان التحدث إلى "سيري" باللغة العربية لسؤالها عن مختلف الأمور. سيري تبحث في التطبيقات، وتتّصل بالأصدقاء، وتقرأ الرسائل وبالطبع تبحث في المواقع عن الأسئلة التي نطرحها. "سيري" أيضاً تستجيب كما في اللغات السابقة لاسم المستخدم، فإذا كان الجهاز موصولاً بالشاحن علينا فقط قول "يا سيري" لإيقاظ المساعدة الذكية التي تلقائياً تنتظر الأمر أو السؤال الذي سنطلبه منها.
وبالطبع لا تستجيب "سيري" للغة العربية إلا إذا كانت لغة الهاتف من داخل قائمة الإعدادات اللغة العربية. التحديث يعطي دليلاً عن مدى استخدام أجهزة "آيفون" و"آيباد" من قبل العرب داخل وخارج العالم العربي، ويشكّل الأمر تحدياً لكلّ مبرمج جديد أو صاحب تطبيق في متجر AppStore، والذي أصبح مجبراً على إضافة نسخة عربية أقلّه للوظائف الداخلية لتطبيقه المتصلة بـ"سيري".
هذا وقد ذكرت "آي.دي.سي" أن شحنات الهواتف الذكية ارتفعت بنسبة 66 بالمائة في الربع الأول من سنة 2015 في الشرق الأوسط وأفريقيا ومن المتوقع أن تصل إلى 155 مليون وحدة في العام المقبل. ومن ضمن هذا الارتفاع 17 بالمائة في الشرق الأوسط كانت من حصة "آبل" مقابل 80 بالمائة لـ"آندرويد".