فالصالة الصغيرة، المعروفة بكونها "صالة مستقلّة"، استقبلت 82 ألف مُشاهد عام 2019. لكنّها اليوم تقترح برنامجاً من 6 أفلام، تمكن مشاهدتها عبر الإنترنت، علماً أنّ البرمجة تتغيّر كلّ يوم أحد. وهذا حاصلٌ بالتعاون مع موقع "لا توال".
بحسب مقالة إيزابيل بريون، المنشورة في Le Progres في 31 مارس/ آذار الماضي، فإنّ المنصّات المختلفة "تُقدّم آلاف العناوين السينمائية، ما يُصعِّب الاختيار، ويُضيّع الراغبين في المُشاهدة، أو يدفعهم إلى اختيارات سهلة". وتنقل الصحافية عن مدير "صالة سينما زولا"، أوليفييه كالونّيك، قوله إنّ هناك رغبة "في الاحتفاظ برابط للتواصل مع مشاهدينا"، مُعتبراً أنّ الخطوة الجديدة تبدو كأنها "افتتاح صالة أخرى". وأشار كالونّيك إلى أنّ التواصل مع المُشاهدين عبر "الإنترنت" يُتيح "لنا أنْ نبرمج ما نحبّ".
لكنّ الأفلام المختارة للبرمجة الأسبوعية في "صالة سينما زولا" لن تكون حديثة الإنتاج، فبعضها عائد إلى أعوام قليلة ماضية، وهذا يُتيح للراغبين في مُشاهدة ما فاتهم من أفلام، أو إعادة مُشاهدة أفلامٍ أحبّوها سابقاً، والفرصة الآن متاحة لهم لمُشاهدة إضافية.
أول البرامج الأسبوعية، المنتهية في 5 إبريل/ نيسان الحالي، تتضمّن فيلمين أُنتجا قبل عامين: "آ شاك إنستان" A Chaque Instant لنيكولا فيليبير، عن يوميات العاملين في مجال الرعاية والخدمة الإنسانية، و"وومان آت وور" Woman At War، ثريلر لبنيديكت إيرلينغسن، عن هالا، في الخمسينيات من عمرها التي تُعلن الحرب على مصنع ألومينيوم محلي يُشوّه بلدها أيسلندا. الفيلم فاز بجائزة SACD (جمعية المؤلّفين والملحنين الدراميين) في "الأسبوع الدولي للنقد"، في الدورة الـ71 (8 ـ 19 مايو/ أيار 2018) لمهرجان "كانّ" السينمائي، نالها إيرلينغسن وأولافور اغيل اغليسن (سيناريو): "رائع أنْ نشاهد تلك المناظر الطبيعية الجميلة أثناء العزلة"، كما قال كالونّيك.
كما اختير "آيم ستيل هير" I’m Still Here لكايسي آفلك: عام 2008، أعلن الممثل واكين فينيكس أنّه يريد استراحة من مهنته، ليحاول عيش تجربة الغناء في مجال "هيب هوب". هذا كاف لآفلك كي يحمل الكاميرا ويوثّق، خلال عام كامل، يوميات اكتئابه ونفوره واشمئزازه من المشاهير، ونكساته العديدة.