"شاشات الواقع 14" في بيروت: 9 أفلام

الاحتفاء بالسينما الوثائقية تقليدٌ سنوي في بيروت. منذ 14 دورة، تجتهد "جمعية متروبوليس" في تثبيت موعدٍ لتواصل سينمائي، منفتح على الجماليّ والإنساني والبصريّ والسرديّ، مع نتاجٍ وثائقي عربي ودولي. تختار الجمعية عنوانًا للاحتفاء يشي بالمضمون الفعليّ لصناعة الفيلم الوثائقي: "شاشات الواقع". هذا شبيهٌ ـ إلى حدّ كبير ـ بمهرجان سنوي يُقام في باريس منذ 40 عامًا، بعنوان "سينما الواقع". 

أما الاحتفاء بالفيلم الوثائقي فيُمكن اختزال سببه وهدفه ـ في آن واحد ـ بقولٍ للمديرة الجديدة للمهرجان الباريسيّ الدولي، أندريا بيكار: "يتمتّع الفيلم الوثائقي بشعبية منذ 10 أعوام. أفلام وثائقية تحصل على جوائز مهمّة في مهرجانات دولية، كبرلين والبندقية، وتُعرض في الصالات التجارية. أعتقد أن الحالة السياسية في عصرنا الراهن تُنبِّه إلى الفائدة المتجدّدة للأفلام الوثائقية، التي تتّخذ مواقف إزاء الأسئلة الطارئة، في مناخ فَقَد "التعبير" الوثائقي فيه دلالاته التعليمية".

بعد 8 أيام فقط على انتهاء الدورة الـ40 لـ"سينما الواقع" (23 مارس/ آذار ـ 1 أبريل/ نيسان 2018)، تُقام الدورة الـ14 لـ"شاشات الواقع (9 ـ 16 إبريل/ نيسان 2018)، في صالة سينما "متروبوليس" (بيروت). وإذْ تختار إدارة المهرجان البيروتي "وجوه أماكن" للفرنسيين أنياس فاردا وج. ر. (جان رينيه) لاختتام دورته الجديدة تلك ("العربي الجديد"، مقالة للزميل زياد الخزاعي عن الفيلم، منشورة في 3 مارس/ آذار 2018)، فإن الافتتاح معقودٌ على "القطاع 35" للفرنسي (أيضًا) إيريك كارافاكا.

المشاركة العربية متمثّلة بـ5 أفلام، من أصل 9: الفلسطيني "نائلة والانتفاضة" لجوليا باشا، والتونسي "أصوات من القاصرين" لأولفا لملوم وميشال تابت، بالإضافة إلى 3 عناوين لبنانية: "شعورٌ أكبر من الحبّ" لماري جرمانوس سابا، وResonances لنيكولا خوري، و"القمة السابعة" لإيليا يوسف. هناك أيضًا Tempestad (المكسيك، 2016) لتاتيانا هويزو، وWe Margiela (هولندا، 2017) لمِنّا لورا ميجر.