فور مشاهدة سكان مدينة غزة سيارة "جيلاتي" ومرطبات "شمس الربيع" تسير في الشوارع الرئيسية للمدينة، حتى يسارعون للإقبال عليها لشراء العصائر الباردة في الأجواء الصيفية الحارة، وليسمعوا صوت الأغنية الخاصة التي تصدح من مذياع السيارة، والتي أعدها محمد أبو عاصي (شنبو)، صاحب هذا المشروع الخاص في بيع المرطبات والعصائر الطبيعية.
محمد، 28 عاماً، من سكان حي الصبرة بمدينة غزة، يعيل أسرة مكونة من أربعة أفراد. لجأ إلى مشروع بيع العصائر الباردة استكمالاً لمهنة اكتسبها من والده، الذي كان صاحب شهرة واسعة في إعداد كافة أنواع العصائر والمثلجات.
اختار أبو عاصي اسم "شمس الربيع" لمشروعه، نسبة إلى أفضل الأشهر من حيث حركة البيع، وهو فصل الربيع الذي من خلاله تتوفر جميع أنواع الفواكه، ويتزامن ذلك مع اعتدال الطقس وخروج الناس إلى النزهات والشوارع العامة.
يقول أبو عاصي: "مشروعي ليس جديداً بل هو قائم منذ خمسة عشر عاماً. قضيت الخمس سنوات الأولى منها مع والدي في عمله كمساعد له، وهو كان بائعاً متجولاً، إلى أن تقاعد عن العمل بسبب كبر سنه، فأكملت مسيرته ووصل عمر مشروعي إلى عشر سنوات بالتعاون مع أشقائي.
كان والد محمد يبيع العصائر والمثلجات عبر عربة يد متنقلة، إلا أن محمد قرر تطوير المهنة، فاشترى سيارة عبارة عن مايكرو باص، مجهز بجميع الإضافات الخاصة بإعداد العصائر والمرطبات، كالماكينات والخلاطات الكهربائية والثلاجات الحديثة والعبوات البلاستيكية والكارتونية المعدة خصيصاً لتعبئة أصناف العصائر المختلفة.
وعن فكرة السيارة المتنقلة يقول أبو عاصي: "رأيت أن هذه السيارة تؤمن راحة لي وخدمة أفضل للزبائن، ففكرتي قائمة على أن أصل إلى الزبائن أينما كانوا في الشوارع العامة وحارات المدينة بدلاً من أن يأتي الزبون إليّ".
أصناف عديدة ومتنوعة يعدها أبو عاصي لزبائنه، أبرزها الخروب والتمر الهندي وعصير جوز الهند واللوز والمانغو إضافة إلى عصائر الحمضيات وكافة أنواع الفواكه حسب موسمها. ويقول محمد: "هناك إقبال متزايد من قبل زبائني وهم من أصحاب المحلات وطلاب المدارس والسائقين والموظفين، بسبب جودة الأصناف والنظافة التي أوليها درجة كبيرة. كذلك السعر المناسب المختلف عن باقي البائعين الآخرين. فهدفي هو زيادة عدد المشترين، وأنا أرضى بالبيع الكثير والربح القليل. وهذا الأمر سبب لي الشهرة الواسعة التي وصلت إليها بين سكان غزة، الذين أطلقوا عليّ لقب "شنبو" نسبة إلى شنبي الطويل والغريب.
أما بالنسبة لمنتوجات العصائر التي يستعملها أبو عاصي، فهي عبارة عن فواكه موسمية طازجة يشتريها من "تجار الفاكهة وهي بأغلبها مستوردة، وتفقد في بعض الأيام من الأسواق بسبب إغلاق المعابر مما يزيد من حجم الصعوبات". ويضيف: "صعوبات العمل تتمثل في نقص العديد من أصناف الفواكه كالحمضيات والموز إضافة الى عدم انتظام عمل التيار الكهربائي، والذي يؤثر في عملية حفظ الفواكه".
نجاح مشروع أبو عاصي ينسبه إلى تكاتف عائلته والعمل سوياً في هذا المشروع: "نجاحنا يكمن في العمل المشترك بين أشقائي ودعم عائلتنا لي، إضافة إلى النصائح والإرشاد من والدي الذي يتابع سير العمل ويرشدنا إلى الصواب رغم ساعات العمل الطويلة والتي تصل إلى عشر ساعات يومياً".
لا يتوقف عمل أبو عاصي على بيع العصائر خلال فصلي الربيع والصيف، فلديه أعمال أخرى في فصل الشتاء، يقول: "في فصل الشتاء يصبح الإقبال على العصائر الباردة ضعيفاً، فأقوم بإعادة تجهيز السيارة لإعداد منتوجات ساخنة تتمثل في المهلبية والعوامة وأصابع زينب والمشبك، إضافة إلى السحلب والشكولاتة وغيرها".
ويأمل محمد أبو عاصي أن يتغير الحال في غزة، لا سيما الواقع الاقتصادي، لما له من فائدة لكافة شرائح المجتمع وكذلك لما له من فائدة على مشروعه الخاص. وهو يحلم بتطوير مشروعه وتحويل الميكروباص المتنقل إلى ما يشبه مسرح الأفراح ليضع فيه طاولات وكراسيَ ويستقبل زبائنه بصورة لائقة، "لكن الوضع العام في غزة لا يسمح بذلك من الناحية الاقتصادية ولضيق شوارع المدينة".
محمد، 28 عاماً، من سكان حي الصبرة بمدينة غزة، يعيل أسرة مكونة من أربعة أفراد. لجأ إلى مشروع بيع العصائر الباردة استكمالاً لمهنة اكتسبها من والده، الذي كان صاحب شهرة واسعة في إعداد كافة أنواع العصائر والمثلجات.
اختار أبو عاصي اسم "شمس الربيع" لمشروعه، نسبة إلى أفضل الأشهر من حيث حركة البيع، وهو فصل الربيع الذي من خلاله تتوفر جميع أنواع الفواكه، ويتزامن ذلك مع اعتدال الطقس وخروج الناس إلى النزهات والشوارع العامة.
يقول أبو عاصي: "مشروعي ليس جديداً بل هو قائم منذ خمسة عشر عاماً. قضيت الخمس سنوات الأولى منها مع والدي في عمله كمساعد له، وهو كان بائعاً متجولاً، إلى أن تقاعد عن العمل بسبب كبر سنه، فأكملت مسيرته ووصل عمر مشروعي إلى عشر سنوات بالتعاون مع أشقائي.
كان والد محمد يبيع العصائر والمثلجات عبر عربة يد متنقلة، إلا أن محمد قرر تطوير المهنة، فاشترى سيارة عبارة عن مايكرو باص، مجهز بجميع الإضافات الخاصة بإعداد العصائر والمرطبات، كالماكينات والخلاطات الكهربائية والثلاجات الحديثة والعبوات البلاستيكية والكارتونية المعدة خصيصاً لتعبئة أصناف العصائر المختلفة.
وعن فكرة السيارة المتنقلة يقول أبو عاصي: "رأيت أن هذه السيارة تؤمن راحة لي وخدمة أفضل للزبائن، ففكرتي قائمة على أن أصل إلى الزبائن أينما كانوا في الشوارع العامة وحارات المدينة بدلاً من أن يأتي الزبون إليّ".
أصناف عديدة ومتنوعة يعدها أبو عاصي لزبائنه، أبرزها الخروب والتمر الهندي وعصير جوز الهند واللوز والمانغو إضافة إلى عصائر الحمضيات وكافة أنواع الفواكه حسب موسمها. ويقول محمد: "هناك إقبال متزايد من قبل زبائني وهم من أصحاب المحلات وطلاب المدارس والسائقين والموظفين، بسبب جودة الأصناف والنظافة التي أوليها درجة كبيرة. كذلك السعر المناسب المختلف عن باقي البائعين الآخرين. فهدفي هو زيادة عدد المشترين، وأنا أرضى بالبيع الكثير والربح القليل. وهذا الأمر سبب لي الشهرة الواسعة التي وصلت إليها بين سكان غزة، الذين أطلقوا عليّ لقب "شنبو" نسبة إلى شنبي الطويل والغريب.
أما بالنسبة لمنتوجات العصائر التي يستعملها أبو عاصي، فهي عبارة عن فواكه موسمية طازجة يشتريها من "تجار الفاكهة وهي بأغلبها مستوردة، وتفقد في بعض الأيام من الأسواق بسبب إغلاق المعابر مما يزيد من حجم الصعوبات". ويضيف: "صعوبات العمل تتمثل في نقص العديد من أصناف الفواكه كالحمضيات والموز إضافة الى عدم انتظام عمل التيار الكهربائي، والذي يؤثر في عملية حفظ الفواكه".
نجاح مشروع أبو عاصي ينسبه إلى تكاتف عائلته والعمل سوياً في هذا المشروع: "نجاحنا يكمن في العمل المشترك بين أشقائي ودعم عائلتنا لي، إضافة إلى النصائح والإرشاد من والدي الذي يتابع سير العمل ويرشدنا إلى الصواب رغم ساعات العمل الطويلة والتي تصل إلى عشر ساعات يومياً".
لا يتوقف عمل أبو عاصي على بيع العصائر خلال فصلي الربيع والصيف، فلديه أعمال أخرى في فصل الشتاء، يقول: "في فصل الشتاء يصبح الإقبال على العصائر الباردة ضعيفاً، فأقوم بإعادة تجهيز السيارة لإعداد منتوجات ساخنة تتمثل في المهلبية والعوامة وأصابع زينب والمشبك، إضافة إلى السحلب والشكولاتة وغيرها".
ويأمل محمد أبو عاصي أن يتغير الحال في غزة، لا سيما الواقع الاقتصادي، لما له من فائدة لكافة شرائح المجتمع وكذلك لما له من فائدة على مشروعه الخاص. وهو يحلم بتطوير مشروعه وتحويل الميكروباص المتنقل إلى ما يشبه مسرح الأفراح ليضع فيه طاولات وكراسيَ ويستقبل زبائنه بصورة لائقة، "لكن الوضع العام في غزة لا يسمح بذلك من الناحية الاقتصادية ولضيق شوارع المدينة".