"طالبان" تكشف تفاصيل الاجتماعات مع مسؤولين أميركيين في الإمارات

ذكرت السفارة الأميركية في كابول اليوم الأربعاء، أن المندوب الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد وصل إلى كابول بعد اجتماعات استمرت ثلاثة أيام في الإمارات بشأن المصالحة الأفغانية، فيما كشفت حركة "طالبان" أن من بين القضايا المهمة التي تم طرحها خلال الاجتماعات بين ممثليها ومسؤولين أميركيين، خروج القوات الأجنبية ووقف الغارات الجوية.

وأضافت السفارة في بيان لها، أن المندوب الأميركي الخاص سيطلع الرئيس الأفغاني أشرف غني، والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله، على مجريات ما دارت حوله الاجتماعات في الإمارات.

كما ذكر بيان السفارة أن اجتماعات الإمارات "جزء من محاولة أميركا وحلفائها لحلحلة الأزمة الأفغانية".

وكان خليل زاد قد ثمن اليوم في تغريدة له، الاجتماعات مع ممثلي "طالبان" في الإمارات، مضيفاً أن الاجتماعات "كانت مثمرة وستنفع في إيجاد حل للمعضلة الأفغانية التي تسعى إليها الولايات المتحدة وحلفائها".

في هذه الأثناء، كشفت حركة "طالبان" في بيان لها، تفاصيل ما جرى في الاجتماعات بين ممثلي الحركة والمسؤولين الأميركيين.

وقالت الحركة إن التركيز كان على إنهاء ما وصفته بـ"الاحتلال وخروج القوات الأجنبية من أفغانستان، بالإضافة إلى الغارات الجوية العمياء، التي تستهدف المدنيين العزل"، وأنها طلبت وقف تلك الغارات.

كما ذكر بيان الحركة، أن من بين القضايا التي تم طرحها أيضاً خلال الاجتماعات بين ممثلي الحركة والمسؤولين الأميركيين، "قضية السجناء والتعامل معهم"، وأن الحركة طلبت الإفراج عنهم والتعامل الحسن معهم أيضاً.

وفي ما يتعلق بالقضايا الأخرى التي تداولتها وسائل إعلام دولية ومحلية، مثل قضية تشكيل حكومة انتقالية ووقف إطلاق النار، أو قضية الحوار المباشر مع الحكومة الأفغانية وقضية الانتخابات، فقد أكدت الحركة أن هذه "أنباء لا أساس لها من الصحة، وأن الحركة لم تتطرق إليها خلال الحديث مع المسؤولين الأميركيين".

كما شدد بيان الحركة على أن "المعضلة الأساسية والسبب الرئيسي في خلق جميع المشاكل، هو الوجود الأجنبي في أفغانستان، فكان التركيز عليه".

من جهة ثانية، قال مستشار الرئيس الأفغاني وهو الأمين العام للمجلس الأعلى للمصالحة محمد عمر داوود زاي، إن المصالحة "وشيكة".

وقال داوود زاي في خطاب له أمام اجتماع لعلماء الدين والزعامة القبلية في كابول، إن "عملية السلام لا محالة ستنجح، وأنها الآن قضية عدة أشهر".

يشار إلى أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية، عقدت اجتماعات بين المسؤولين الأميركيين وبين ممثلي طالبان. كما شارك في الاجتماع ممثلو كل من السعودية والإمارات وباكستان.

وكانت الرئاسة الأفغانية قد أكدت الثلاثاء الماضي، أن فريق مفاوضيها في الإمارات للاجتماع بممثلي "طالبان"، ولكن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، رفض ذلك وقال إن ممثلي الحركة لن يتفاوضوا مع ممثلي الحكومة الأفغانية في الإمارات.