"عاصفة الحزم" تكثف غاراتها والقبائل تؤكد مقتل 35 حوثياً

وحلقت طائرات التحالف في شمالي صنعاء، وسمعت المضادات الأرضية في العديد من الاتجاهات، ولم ترد تفاصيل، حول الأهداف التي استهدفتها الطائرات.

وقال شهود عيان وسكان محليين في محافظات عدة إن طائرات تتبع تحالف "عاصفة الحزم" تحوم منذ أكثر من نصف ساعة في عدد من المحافظات في مقدمتها لحج والضالع وإب وأبين.

جاء ذلك بنفس اللحظة التي كان يتحدث فيها المتحدث باسم "عاصفة الحزم"، العميد أحمد عسيري بأن قوات التحالف ستكثف عملياتها خلال الساعات المقبلة، وأعلن عسيري مساء الأحد، أن الضربات الجوية متواصلة لليوم الرابع على التوالي وتستهدف مخازن الذخيرة التابعة للحوثيين، مشيراً إلى أنه جرى تدمير الطائرات التي استولى عليها الحوثيون، كما جرى تدمير قاعدة الصواريخ الباليستية في الضربات خلال اليومين الماضيين.

وأكد عسيري أن القوات البرية نفذت عمليات ضد الحوثيين، وفي السياق أكدت مصادر محلية في محافظة صعدة، شمالي البلاد، معقل الجماعة، أن العديد من المناطق الحدودية مع السعودية تعرضت لقصف مدفعي وضربات جوية استهدفت مواقع مفترضة للحوثيين، كما جرى استهداف لواء المدفعية المرابط في مدينة صعدة، عاصمة المحافظة، والذي يسيطر عليه عليها الحوثيون.

وفي محافظة شبوة، قالت مصادر محلية إن غارة جوية استهدفت ظهر الأحد رتلاً عسكرياً للقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، والحوثيين، كان في طريقه لتعزيز القوات التي تقدمت باتجاه المحافظة خلال اليومين الماضيين.

كما قالت القبائل في شبوة، إنها قتلت أكثر من 35 مسلحاً من الحوثيين وقوات موالية لصالح وأسرت منهم 60 في منطقة بيحان في عملية عسكرية نفذتها بمشاركة قبلية قدمت من محافظة مأرب المجاورة.

وفي محافظة أبين، أوضح مسؤول محلي في لـ"العربي الجديد"، أن اللواء 15 مشاة الذي كان تقدم نحو مدينة زنجبار عاصمة أبين تراجع مساء الأحد إلى مدينة شقرة وسط حصار باتت تفرضه قوات مواليه للرئيس هادي واللجان الشعبية على اللواء 15 مشاه ولواء المجد التابع للحرس الجمهوري الموالي لصالح.

ولم يعلن الحوثيون عن تفاصيل رسمية حول ضحايا القصف الجوي وأخيراً المدفعي في صعدة، كذلك لم تتحدث المصادر الرسمية اليمنية عن حجم الخسائر في المعسكرات التي تعرضت للقصف.

وعلم "العربي الجديد" أن قصف ليل السبت وفجر الأحد في صنعاء، استهدف اللواء العاشر طيران في قاعدة "الديلمي"، وأسفر عن تدمير ثماني طائرات ميغ، كما تم ضرب خزان ومحطة الوقود.

كما استُهدف سكن للطيارين ومسجد داخل القاعدة التي كانت من أبرز الأهداف للضربات خلال الأيام الماضية، وكذلك استهدف القصف، أهدافاً في المعسكرات الموالية للرئيس السابق، المحيطة بالعاصمة، ومطار مدينة الحديدة غربي البلاد.