انطلقت في مدينة العقبة الأردنية، عند العاشرة من صباح اليوم، أشغال الدورة الرابعة عشرة من "ملتقى عمّان الثقافي"، وتستمرّ حتى التاسع والعشرين من أيلول سبتمبر/ الجاري، بمشاركة باحثين من الأردن وخارجه.
على مدار ثلاثة أيام، يناقش الملتقى، الذي تنظّمه "وزارة الثقافة الأردنية" موضوع "الثورة العربية الكبرى: ثورة أمّة في سبيل الحرية والنهضة"، تزامناً مع مئوية الثورة التي كانت استعادتها تقتصر، لعقود مضت، على احتفالات برتوكولية محلّية، وبضع مقالات مناسباتية تشيد بتأسيس المملكة ودورها الإقليمي.
بعد قرن على انطلاقها، يعود الإعلام الرسمي الأردني لإبراز أدبياتها، التي تحضّ على الوحدة الوطنية وعدم التفرقة بين المذاهب والأديان، كجزء من حملته في مواجهة الإرهاب.
يشارك في جلسات المؤتمر باحثون وأكاديميون أردنيون وعرب وأجانب؛ من بينهم: بكر خازر المجالي، وهند أبو الشعر وفدوى نصير وأحمد راشد وجورج طريف ومهند مبيضين، ويوسف غوانمة من الأردن، وأيمن محمود من مصر، ومحمد الوافي من المغرب، وخالد مرعب وعلي شعيب من لبنان، ونسيم بلهول من الجزائر، وسليمان الحمدان من السعودية، ومناور بيان الراجحي من الكويت، ومريم لوتاه من الإمارات، وكوستاس ايفانيتس من اليونان، وجان بول شانيولو وبيير بلان من فرنسا، وسارة ماروفيش من ألمانيا، وفانسان لوغراند من بلجيكا.
قراءات الباحثين تتعدّد عناوينها ما بين: "الدولة العربية الحديثة في فكر وأدبيات النهضة العربية"، و"نشأة الوعي القومي العربي والثورة العربية الكبرى"، و"الثورة العربية الكبرى: المقدّمات والأهداف والمؤامرة الدولية"، و"تأثير العلاقات العربية التركية على اندلاع الثورة العربية الكبرى"، و"لبنان والثورة العربية الكبرى: الدور والمكانة"، و"ردود الفعل الإقليمية والدولية على الثورة العربية الكبرى"، و"الثورة العربية الكبرى وبداية ونهاية النظام الأوروبي الإمبريالي"، و"المشروع الفرنسي وتداعياته على مسار الثورة العربية الكبرى في بلاد الشام"، و"فرنسا والثورة العربية الكبرى".
الملتقى، الذي يُقام بشكل دوري، يتناول موضوعاً في كل دورة؛ حيث تناول في دوراته السابقة موضوعاتٍ مثل: الرواية، والقصة، والنقد، والمسرح، والشعر، وأدب الأطفال، والفن التشكيلي، والتراث الشعبي الأردني، والثقافة والتنمية، والمعالم الحضارية والثقافية في الأردن عبر العصور، والمشروع الثقافي النهضوي العربي، وثقافات الأمم صراع أم تواصل؟